بعد انتهاء امتحانات الباكالوريا سيتطلع الجميع في قفصة الى موعد الاعلان عن نتائجها خاصة وان كافة مكونات الاسرة التربوية بالجهة لا تخفي قلقها منذ سنوات من تردي النتائج اذ اكتفت ولاية قفصة بالمراتب الاخيرة على المستوى الوطني. وللاشارة فإنه لم تسجل اي مبادرة جادة للتعمق في دراسة ظاهرة تراجع نتائج ابناء الجهة رغم بروز بعض العلامات المضيئة من حين الى آخر في النتائج الفردية أو ما تسجله بعض المعاهد أو الاختصاصات من نتائج مرضية. وبعيدا عن «رمي الكرة» في شباك هذا الطرف أو ذاك لتبرير النتائج غير المرضية وتجنبا لتواصل انخراط جهة قفصة في صراع «تفادي النزول» في مستوى نتائج الباكالوريا كل سنة فإنه بات من المؤكد والملح أن ينخرط الجميع من اطراف ادارية جهوية وتربوية ومربين واطار اشراف بيداغوجي وجمعيات ومنظمات وهياكل نشيطة في الحقل التربوي الجهوي في معالجة هذا الوضع من خلال ندوة جهوية كبرى تقف علىالاسباب العميقة لهذه الظاهرة وتقدم حلولا ومقترحات علمية وجريئة على المدى القريب والبعيد حتى يتنفس الأولياء والمربون والتلامذة الصعداء وتكلل تضحياتهم ومجهوداتهم بالنجاح وختاما وعلى أمل أن يوضع هذا الملف على طاولة الدرس فإنه من المؤسف ان نذكر بالمفارقة التي تعيشها الساحة التربوية بالجهة اذ في الوقت الذي يتطور فيه القطب الجامعي وتتعدد مؤسساته فإن عدد الوافدين عليه من ابناء الجهة محكوم بتواضع نتائج الباكالوريا خلال السنوات الاخيرة.