مجموعة الموت تدرك اليوم جولتها الثانية، بعد مخاض في الأولى أعطى فوزا مستحقا للبرازيليين وتعادل مخيب للآمال لمنتخب إيفواري اجتهد كثيرا ولم يوفّق إلاّ قليلا.. منتخب السيليساو يسعى إلى اللحاق بغريمه الأرجنتيني كثاني المنتقلين إلى ثمن النهائي عقب فوز متواضع على كوريا الشمالية الضعيفة، طريقة خفضت من أسهم الترشحات التي كانت تصب في صالحهم للفوز باللقب وافتقدوا لميزتهم الخاصة وهي الابداع لذلك سيكون حافز دونغا مضاعفا اليوم من خلال ضمان التأهل المبكّر وإلجام أفواه المشككين ويبدو أنه سيحافظ على نفس التشكيلة لأنه لا يملك منطقيا عناصر أفضل على البنك لكنه سيصلح بعض النقائص في خط الوسط الذي تأثر بتراجع مردود كاكا وميلو في حين غاب الثقل الهجومي عن فابيانو وروبينهو وهو يعلم في قرارة نفسه أنه سيخوض لقاء تكسير عظام أمام منتخب ايفواري لن يكون لقمة سائغة ولن يحترم سمعة البرازيل. من جهة الفيلة لن تختلف الأحوال كثيرا عن البرتغال الى البرازيل باعتبار تشابه طريقة اللعب المعتمدة على الفنيات الفردية في حين سيعتمد زملاء الفيل الكبير دروغبا على قوتهم البدنية لتحقيق التفوق النوعي انطلاقا من فكر السويدي ريكسون الذي يبحث لنفسه عن «ثأر» شخصي من منتخب برازيلي أقصاه في ربع نهائي مونديال 2002 حينما كان يدرب الانقليز وهو يؤمن بقدرات فريقه البدنية الخارقة لكنه سيكون مطالبا بجرأة هجومية أكبر من خلال إقحام كايتا مبكرا ومنح إيبواي أكثر حرية، في حين يبقى الأفارقة في انتظار صحوة العملاق دروغبا والاستفادة من الدعم الجماهيري اللامحدود على أرض السمراء الأم من أجل إسعاد قارة بأسرها.