تنتهي اليوم منافسات المجموعة السابعة التي باحت على ما يبدو بكل أسرارها الى حدّ الآن بعد ترشح البرازيل حسابيا ومنطقيا وتأهل البرتغال منطقيا. من هذا المنطلق، سيكون الحوار البرازيلي البرتغالي من أجل الحصول على المرتبة الأولى وتصدر المجموعة والمستفيد الأكبر من كل هذا سيكون المشاهد، حيث سيتمتع بكرة قدم راقية بين نجوم الصامبا وبرازيل أوروبا. فعندما تضم مباراة واعدة على نفس الملعب لاعبين في حجم رونالدو وروبينهو، لنا أن نتخيل درجة الاشباع الكروي التي ستطغى على المنافسة وربما تكون هذه المباراة البلسم الذي سيداوي جراح المشاهدين من الأرق الذي لحقهم طيلة مشاهدة الدور الأول، لذلك لن نتوقع تغييرات كثيرة في تشكيلة المنتخبين باستثناء إمكانية إقحام دييغو كأساسي من قبل دونغا لتعويض غياب كاكا بسبب الطرد. المباراة الثانية في هذه المجموعة ستجمع بين الجريئين الكوت ديفوار وكوريا الشمالية .. منتخب الفيلة اصطدم مرة أخرى بسوء الحظ بتواجده في مجموعة الموت التي نجت منها الفرق الأكثر خبرة مونديالية في ما لم يستفد زملاء دروغبا من مستواهم الفني الرفيع وجاهزيتهم البدنية ونجوميتهم العالمية ليودّعوا المونديال بأتعس طريقة ممكنة.. منطقيا ستودع الكوت ديفوار المونديال، حسابيا هي مطالبة بالفوز بتسعة أهداف كاملة على كوريا الشمالية وانتظار هزيمة البرتغال هنا يمكننا أن نطلق لأول مرة حكما مسبقا على المسيرة لنقول أن الفيلة سيبحثون فقط عن فوز مشرّف لتضميد الجراح. في نفس المنطق يدخل الكوري الشمالي المباراة مثقل بخسارتين وبشباك كادت تتمزق جرّاء قبولها تسعة أهداف كاملة وهي أرفع حصيلة في هذا الدور ولا ندري هنا إن كان هذا المنتخب سيسعى للفوز أو التعادل لتجاوز حاجز الصفر أم أنه سيدافع من أجل عدم قبول أهداف أخرى.