يعرف المولعون بكرة القدم أو حتى المتابعون العاديون أدق التفاصيل عن نجوم الكرة وخصالهم وماضيهم الكروي ومشاريعهم المستقبلية وقيمة صفقاتهم ويحفظون أحيانا تصريحاتهم ويقلدون حركاتهم على الملعب وطريقة احتفالهم بالأهداف لكن تبقى حياتهم الخاصة في حاجة الى النبش وتبقى هي مطمح جمهور كرة القدم. لذلك حاولنا أن نبدأ النبش على هامش المونديال وكانت الانطلاقة اليوم بكريستيانو رونالدو وميسي أشهر لاعبين في السنوات القادمة لأن ازاحتهما على العرش صعبة جدا. كريستيانو «دونجوان» المعروف أن اسم «كريستيانو رونالدو» غير منتشر في البرتغال والمعروف أن والد هذا اللاعب هو الذي أصرّ على أن يحمل ابنه اسم رونالدو لأنه كان من أشد المعجبين بالرئيس الأمريكي في تلك الفترة «رونالد ريغن». أما أمه فكانت متشبثة باسم كريستيانو ولذلك حمل في النهاية اسم كريستيانو رونالدو والمعروف أن هذا اللاعب حاد الطباع منذ الصغر وكان يوصف ب«الشرير» خاصة من طرف أصدقائه بل إنه كان عدوانيا ولذلك كثيرا ما يتعرض إلى السخرية ولذلك كانت ردة فعله عنيفة ذات مرة عندما سخر منه أصدقاؤه في المدرسة من الفصل فما كان منه أن سحب الكرسي من خلف المدرسة عندما كانت تهم بالجلوس. أما عندما أصبح شابا فقد عرف هذا اللاعب بكثرة علاقاته مع الفتيات إلى أن أصبح يعرف باسم «زير النساء» وكثيرا ما أثارت علاقاته مع الفتيات الكثير من المشاكل وأسالت الكثير من الحبر. وكثيرا ما يقع في فخ المصورين الصحفيين الذين يلتقطون له صورا تكاد تكون خليعة مع عديد الفتيات من بينهن نجمات معروفات مثل باريس هيلتون وغيرها من المشهورات. كما أثارت قصته مع الفتاة السويدية الكثير من ردود الفعل وهي فتاة كانت على علاقة به قبل أن يتحول الى مانشستر ولكنه تنكر لها فقررت مطاردته في كل مكان. من جهة أخرى يعرف رونالدو باعجابه بنفسه ولذلك فهو كثير الوقوف أمام المرآة تماما مثل النساء. حب جنوني للكرة يقول أفضل مدرب في العالم لكل الأوقات «فرغيسون» أنه لم ير في حياته لاعبا يحب كرة القدم بشكل جنوني مثل كريستيانو رونالدو ويرى هذا المدرب أن هذا اللاعب يعوض عدم انضباطه خارج الملعب بالتمارين الاضافية خاصة بعد أن يعود زملاؤه الى حجرات الملابس ويضيف فيرغيسون أن هذا اللاعب صنع نجوميته بنفسه في اشارة الى اقباله على التمارين وحب النجاح وتعلقه بالاستفادة من تعليمات المدرب. ميسي خجول ووفي على الطرف النقيض يؤكد كل من يعرف ميسي أنه متواضع الى أبعد الحدود وخجول الى أقصى الدرجات بل إنه كثيرا ما يصرح بذلك، اذ يقول أنه يشعر بخجل كبير عندما يقارن بمارادونا والمعروف أن هذا اللاعب ليس له الكثير من الأصدقاء رغم أنه أشهر لاعب في العالم بل أشهر شخصية عالمية في الفترة الحالية وقد اكتفى بأصدقاء الطفولة ويعرف أيضا أنه ليس له الكثير من المعجبات على عكس بقية نجوم العالم وسيتزوج صديقته منذ كان طفلا في الأرجنتين وهي من اختيار أمه. ويؤكد المقربون من هذا اللاعب أنه لا أصدقاء له خارج الوسط الكروي وهذا يعني أنه منضبط ولا يقطع يوميا إلا مسافة واضحة ومحددة وهي التي تفصل بين المنزل والملعب، ويتندر زملاؤه في برشلونه بسلوكه عندما يقولون «إذا لم تجد ميسي لا في البيت ولا في الملعب فهو بالتأكيد مع غزافي واينياستا». من جهة أخرى يعرف ميسي بحبه الشديد للطبيعة والمناظر الطبيعية وكثيرا ما يفضل الجلوس وسط الغابات أو الحقول ويميل الى التأمل والهدوء بعيدا عن الفضوليين ومجانين كرة القدم ورغم أن هذه الملامح العامة توحي أن شخصية ميسي ضعيفة فإن الواقع يثبت العكس تماما لأن شخصيته قوية جدا وهو قادر على التغلب على كل الصعاب.