يمتاز بالسرعة والفنيات ويمتلك خصال اللاعب الهداف والقادر علىالتسجيل من مختلف الزوايا هو مهاجم الملعب التونسي جميل خمير الذي كان بمثابة الورقة الرابحة في تخطيط المدرب البرازيلي «روبرتينهو» لكن فجأة تغير واقعه بقدوم الفرنسي «لوفيغ» ليجد نفسه على دكة الاحتياط وفي أكثر الاحيان فوق المدارج برتبة محب. «الشروق» سعت للقائه بعد عودته من تجربة خاطفة في البطولة الليبية وحرصت على الخوض معه في مختلف المواضيع وأهم الاسباب التي جعلته يغادر «البقلاوة» في بداية الموسم الفارط وهل سيكون بإمكانه استعادة مكانه من جديد في تشكيلة «البقلاوة»؟ تجربة ناجحة في بداية حديثه الينا أشار جميل خمير أنه لا يزال على ذمة فريق الملعب التونسي وهو مرتبط بعقد لموسم آخر، وقد قرر العودة الى تونس بعد موسم ناجح في البطولة الليبية مع فريق السويحلي الليبي سجل خلاله عديد الاهداف الحاسمة وساهم بمعية زملائه في ضمان بقاء الفريق في الدوري الممتاز وأشاد في سياق حديثه بالاحترام والتبجيل الذي حظي بهما من طرف جماهير الفريق والمسؤولين الذين طلبوا منه تمديد التجربة لكنه أوكل الأمر الى هيئة البقلاوة التي لها كل الصلاحيات لتحديد وجهته القادمة. «لوفيغ» دفعني للخروج وعن أسباب خروجه من الملعب التونسي في اتجاه البطولة الليبية ذكر جميل خمير قائلا «الحقيقة ان المدرب «لوفيغ» هو الذي دفعني للمغادرة، فهذا المدرب لم يعد يرغب في بقائي حيث تغيرت معاملته لي في بداية الموسم وبالتحديد بعد مباراة النادي البنزرتي التي انهزمنا خلالها فكان أن حملني بمفردي مسؤولية الهزيمة بعد أن اضعت ضربة جزاء خلال نفس اللقاء وبدأ منذ تلك اللحظة يتجاهلني حتى في حصص التمارين وشيئا فشيئا اخرجني من دائرة حساباته رغم أني كنت أتدرب بانتظام وأقدم مستوى جيدا في التمارين وفي اللقاءات التطبيقية». اتهموني بخلق المشاكل استطرد ضيفنا قائلا «لم يكن من السهل على أي كان ساعتها أن يعارض اختيارات المدرب «لوفيغ» خاصة وأن الفريق كان يحقق أفضل النتائج أردت أن أتحدث الى أهل القرار بعد أن انقطعت سبل الحوار بيني وبين هذا المدرب لكن لا شيء تغير وأصابني الاحباط بعد أن احسست بالظلم وما حز في نفسي أكثر أن الجميع اتهمني بخلق المشاكل وتسميم الاجواء فقررت الرحيل وطلبت حلا من السيد محمد الدرويش الذي كان متفهما ومنحني رخصة الخروج.» هل ستتغير الاحوال؟ حول مستقبله في الملعب التونسي وهل بامكانه أن يستعيد مكانه في التشكيلة الأساسية في ظل بقاء المدرب «لوفيغ» أجاب محدثنا «لقد جلست أول أمس الى السيد محمد الدرويش الذي عبر عن حاجة الفريق لخدماتي وطلب مني العودة الى التمارين من جانبي اعلمته أني غير مستعد لأعيش تجربة مماثلة كالتي حصلت لي الموسم الفارط سأحاول أن أتدرب أكثر واجتهد خلال التمارين لأستعيد مكاني في التشكيلة أما واذا أحسست أن السيد «لوفيغ» لم يغير نظرته نحوي فإنني سأكون مجبرا على المغادرة لم اشترط أبدا اللعب كأساسي لكني مع ذلك لن أسمح بتهميشي مثلما حصل مع أكثر من لاعب آخر في الملعب التونسي.