سؤال كبير يرافق مباراة المكسيك والأوروغواي يتطارحه كل الفرنسيين وكذلك كل الفنيين والملاحظين.. يقول السؤال هل يتفق المنتخبان على التعادل الذي يعني مرورهما معا إلى الدور الثاني على حساب فرنساوجنوب إفريقيا؟ نظرية المؤامرة ليست بغريبة عن نهائيات كأس العالم، وأشهرها التي تعرض لها المنتخب الجزائري الشقيق في مونديال 1982 من طرف ألمانيا مع النمساويين. من حيث المنطق لا شيء يمنع المباراة من أن تنتهي بالتعادل ومن حيث تقسيط المجهودات لا أحد يمنع المنتخبين من الاقتصاد في الجهد لكن من حيث الالتزام واحترام ميثاق الرياضي ومبدإ التنافس الشريف ينبغي على المنتخبين المكسيكي والأورغواياني أن يلعبا دون حسابات مسبقة ودون اتفاق على النتيجة. المكسيك التي تعادلت مع جنوب إفريقيا (11) وأقنعت وأبدعت وفازت على فرنسا (20) تملك كل الحق في أن تذهب إلى الدور الثاني وهو حال الأوروغواي التي دخلت المونديال بتعادل مع المنتخب الفرنسي (00) ثم حققت فوزا مقنعا على جنوب إفريقيا (30). المرور في المركز الأول في صورة التعادل سيكون للمنتخب الأوروغواياني الذي يملك رصيدا إيجابيا (+3) مقابل (+2) للمنتخب المكسيكي الذي سجل 3 أهداف وقبل هدفا... هي مباراة مثيرة وستكون متوازنة ودون ضغوطات على المنتخبين فهل تشهد فعلا مؤامرة على منتخبي فرنساوجنوب إفريقيا ولو بدرجة أقل؟ «ديك» مذبوح فهل تسعفه معجزة ما؟ غابت أخبار الرياضة عن المنتخب الفرنسي وتحضر بقوة أخبار المشاكل والخيانة وعدم التدرب... فأن يصل الأمر إلى حد عدم القيام بحصة تدريبية في نهائيات كأس العالم ففي هذا الأمر خطورة إن لم نقل فضيحة مدوية... وسط هذه الأجواء والتهم المتبادلة والإضراب المتعمد لا يمكن أن ننتظر إنجازا ما من المنتخب الفرنسي الذي جاء متعبا إلى المونديال وأكد إنهاكه وإفلاس مدربه دوميناك في المباراة أمام المكسيك. بالمقابل يقف منتخب جنوب إفريقيا على ربوة الأمل.. أمل الفوز على فرنسا بفارق كبير وانتظار هزيمة أحد طرفي مباراة المكسيك والأوروغواي. قطعا مهمة الترشح معقدة وصعبة على المنتخب الجنوب إفريقي فيما يحتاج المنتخب الفرنسي إلى معزجة ليمر إلى الدور الثاني... فما أصعب المصير عندما يكون بين يدي غيرك ومصير «الديكة» محكوم بنتيجة مباراة المكسيك والأوروغواي بعد الفوز على جنوب إفريقيا.