في إطار المراهنة على الارتقاء بالعنصر البشري الذي يعد الركيزة الاساسية للتنمية وإدماج جميع شرائح المجتمع في منظومة التأهيل الشامل، تم إقرار البرنامج الوطني لتعليم الكبار قصد تخفيض عدد الأمّيين ونسبة الأمية. ومن هذا المنطلق تعمل جمعية تعليم الكبار التي تترأسها السيدة حبيبة الميساوي على تنفيذ البرنامج الرئاسي وذلك من خلال استقطاب أكبر عدد من الأمّيين بمعتمدية الكريب الذي انحصر عددهم سنة انطلاق البرنامج (سنة 2000) الى قرابة 7323 ليتقلص العدد خلال هذه السنة الدراسية ليصبح 1800 دارس وذلك بفضل مجهودات الجمعية التي قامت بها خلال هذه العشرية لاستقطاب الدارسين الأمّيين دون نسيان السلط المحلية والجهوية وإدارة الشؤون الاجتماعية. وقد فازت جمعية تعليم الكبار بالكريب حازت خلال الثلاثة سنوات الاخيرة بثلاث جوائز وطنية متتالية مكنتها بأن تكون الاولى على المستوى الوطني وذلك بفضل تعدد أنشطتها وتنوعها من أجل تأهيل الدارس للحياة المهنية. السيدة حبيبة الميساوي رئيسة جمعية تعليم الكبار تقول في هذا الصدد بأن عمل الجمعية لم يقتصر على الجانب التعليمي التربوي فقط بل تعدى ذلك ليشمل عديد الانشطة مثل كيفية تعليمهم الطريزة والخياطة والنقش على الحرير والبلور وذلك من أجل تأهيلهم الى الحياة الاجتماعية». ولهذا الغرض قامت الجمعية بتنظيم عديد المعارض لابراز منتوجات الدارسين، اضافة الى هذا تعمل الجمعية على مساعدة أبناء الدارسين من العائلات المعوزة سواء لختانهم أو لتمكينهم من اللوازم المدرسية، الى جانب قيامها بعديد الرحلات والمصائف الى المتفوقين منهم. هذا وتعتبر جمعية الكبار بالكريب من أكبر الجمعيات المستقطبة للمدرسين المتعاقدين الذين يتجاوز عددهم ال60 مدرسا من بينهم 15 من حاملي الشهائد العليا يتوزعون على كافة عمادات المعتمدية الذين بلغ عدد مراكزها ال36 مركزا مقسمين الى 129 فوجا منهم 9 أفواج بصنف المتابعة و63 بالاساسي والبقية أي 58 بالتكميلي. كما قام السيد فتحي لعماري معتمد المنطقة والاستاذ خليفة البوبكري كاتب عام الجامعة وبعض الاطارات المحلية بزيارة ميدانية مؤخرا لمراكز الامتحانات لتعليم الكبار للاطلاع على كيفية سير امتحانات شهادة التربية الاجتماعية.