بيروت (الشروق) أمين بن مسعود: جهزت راكبات سفينة مريم لكسر الحصار عن قطاع غزة أكفانهنّ وكتبن وصاياهن استعدادا لمجابهة كل الاحتمالات التي قد تفضي بها المواجهة مع القوات الصهيونية في ما أكدت مصادر مطلعة ل»الشروق» أن ساعة الصفر باتت وشيكة جدا.. وأكدت بعض المسافرات في حديث خاص ل«الشروق» بأن «تحضيرهن للوصايا والأكفان لا يعني البتة أنهنّ طالبات موت بل على العكس فهن يحببن الحياة بيد أنهم حاضرات وجاهزات لكافة السيناريوهات قائلات: مرحبا بالاستشهاد ان أتى». واعتبرن أنه لا خيار عن كسر الحصار مشيرات الى أن الكيان الصهيوني يمارس عليهن وعلى الرأي العام العالمي ضغوطا اعلامية حتى يرمين المنديل بيد أنهن عازمات على الذهاب الى القطاع وايصال المساعدات الى الأهالي . كما وصلت الى مكتب التنسيق والتسجيل في سفينة «مريم» في فندق «غاليريا» في العاصمة اللبنانية بيروت قطعة قماش كبيرة احتوت على مئات التواقيع دعما لسفينتي«مريم» و«ناجي العلي» . الانطلاق القريب وفي سياق متصل, أكدت السيدة سمر الحاج في حديث مقتضب ل«الشروق» بأن انطلاق سفينتي «مريم» و»ناجي العلي» سيكون في غضون الأيام القليلة القادمة. وأضافت انه لن يبقى أمام سفينة مريم سوى بعض الاجراءات اللوجستية المنتظر تسويتها في القريب العاجل . وأشارت الى أن كافة اللقاءات التلفزيونية القادمة ستجريها على متن سفينة «مريم» وفي عرض البحر الابيض المتوسط في طريقها الى قطاع غزة . واعتبرت أن كافة الأجواء تساعد على ابحار السفينتين مستبعدة أن يتم الحاق السفينتين بأسطول الحرية 2 المترقب انطلاقه منتصف شهر جويلية. في غضون ذلك, أكدت جهات مطلعة ل«الشروق» أن الفاتيكان منع 4 راهبات أمريكيات كن يعتزمن المشاركة في رحلة سفينة «مريم» من السفر الى لبنان. وعزت هذه المصادر الخطوة الى الضغوط الاسرائيلية والأمريكية المسلطة على كافة الجهات والهيئات والعواصم للحيلولة دون إبحار سفينتي «مريم» و«ناجي العلي» الى غزة وابقاء الحصار مفروضا على القطاع . ويذكر أن وسائل اعلام عالمية قد تحدثت مؤخرا عن وجود راهبات أمريكيات على متن سفينة «مريم».