شبت حرائق ضخمة أمس في ولاية أريزونا الأمريكية هي الأولى من حيث قوتها وضراوتها في تاريخ الحرائق بالولايات المتحدة. وقالت السلطات المحلية إن فرق مكافحة الإطفاء حققت، وخلال اليومين الماضيين، تقدماً في وقف انتشار الحرائق التي تمتد على مساحة 14 ألف كيلومتر مربع، في منطقة «فلاقستاف.» ويكافح ألسنة اللهب قرابة 800 رجل أطفاء من عدة ولايات أمريكية. وتشارك ست طائرات إلى جانب مروحيات وفرق الإطفاء بالبر، في مكافحة الحرائق التي أطلق عليها «حرائق شولتز»، واشتعلت، على ما يبدو، من مخيم مهجور. وأوضح قائد فرق الإطفاء، داغر هيوز، إن 10 في المائة من مناطق الحرائق جرت السيطرة عليها جراء برودة الجو وهدوء الرياح، ورغم التقدم المحرز غير أنه حذر من أن الأمر قد يستغرق اسبوعين لإحتواء الحرائق. ووصفت حاكمة ولاية أريزونا، جان بروار، خلال حديث مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الوضع ب«مرعب.» وتزيد المنطقة الجغرافية من تعقيدات مكافحة الحرائق التي تندلع في مناطق منحدرة للغاية ووعرة التضاريس ترتفع ما بين 7 آلاف قدم إلى أكثر من 10 آلاف قدم. وتتخوف السلطات من امتداد نطاق الحرائق مع اشتداد سرعة الرياح، ومن المتوقع أن تبلغ سرعتها ما بين 25 إلى 30 ميلاً في الساعة اليوم الخميس. وتأتي حرائق أريزونا فيما تواجه الحكومة الأمريكية أسوأ كارثة بيئية جراء تسرب نفطي بسبب انفجار منصة بحرية في خليج المكسيك في أواخر أفريل الماضي. وتشير التقديرات إلى أن قرابة 60 ألف برميل من النفط الخام تتسرب يومياً مما يهدد سواحل المناطق المطلة على خليج المكسيك.