القدس المحتلةطهران (وكالات) قال رئيس ما يُسمى «وكالة الفضاء الاسرائيلية» اسحاق بن يسرائيل انه لم يعد في وسع أي دولة أن تقوم بعمليات سرية في الشرق الأوسط بعد اطلاق القمر الصناعي «أفق 9» مشيرا الى أن ايران لن تتمكن بعد الآن من نقل مواد «ممنوعة» دون أن يتم تصوير ذلك. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية عن خبراء اسرائيليين قولهم ان «القمر الصناعي «أفق 9» سيتمكن خلال أيام من البث من كافة أنحاء العالم وان قدراته عالية جدا مما يسمح بنشر المعلومات السرية الخاصة بأنشطته التجسّسية». تجسّس بلا توقف وأضاف بن يسرائيل أن «أفق 9» يرفع عدد الأقمار الصناعية الى 10 أقمار، حيث يُتم كل واحد منها دورة حول الأرض خلال ساعة ونصف قبل أن يأتي دور القمر التالي. وحسب الباحث الاسرائيلي لا يوجد أي مكان في الشرق الأوسط لا يمكن تصويره. وأوضح أن «أفق 9» يتركز أساسا في الشرق الأوسط وفي النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، والبيانات الرسمية تتحدث عن امكانية تصوير أجسام بطول 70 صنتمترا، ولكن على أرض الواقع فإن قدرات «أفق 9» أعلى بكثير حيث يمكن معاينة أغراض يحملها أشخاص». وأضاف بن يسرائيل في هذا السياق أن «أفق 9» مزوّد بكاميرا «رادارية» قادرة على التصوير من خلف السحب والشبكات، مشيرا الى أن اسرائيل تعتزم اطلاق قمر صناعي آخر العام المقبل يكون قادرا على توفير أجوبة بشأن المفاعل النووي الايراني في بوشهر بواسطة كاميرا متطورة جدا، موضحا أن «هناك 7 دول مستقلة في الفضاء، وأن اسرائيل في هذا المجال تعتبر الثانية بعد الولاياتالمتحدة». شروط ايرانية في الأثناء أعلن الرئيسي الايراني محمود أحمدي نجاد أمس أن بلاده ستعلن الأسبوع المقبل شروطها لاحتمال استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي مع مجموعة الدول الست الكبرى. وفور تبنّي العقوبات الدولية الجديدة على طهران دعت الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية ايران الى استئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي. وقال نجاد «إنهم يتبنّون قرارا ثم يدعوننا الى التفاوض، حسنا، لكننا سنتفاوض بشكل يجعلهم لا يتجرّؤون بعد اليوم على ارتكاب خطإ مماثل». وتابع الرئيس الايراني قوله ان الدول التي صوّتت على القرار ضد ايران خائفة لأنها قامت فور التصويت على العقوبات بالادلاء بتصريحات تدعو فيها ايران الى التفاوض. وأكد أن هذه الدول تهدد ايران وتعتقد أن الأمة الايرانية تخاف لكن الشعب الايراني سيبطل مفعول هذه التهديدات، حسب قوله. وقد كرّرت مصادر غربية مخاوفها من أن يكون تخزين ايران لليورانيوم لأغراض عسكرية، وذلك بعد أن صرح مسؤول ايراني بارز أمس الأول بأن بلاده باتت قادرة على تخصيب اليورانيوم بالنسبة التي تريدها.