ترجلت من سيارة فاخرة... وسلكت طرقا ملتوية ومظلمة ودون مبالاة كانت تلوح بحقيبتها وتصدر قهقهات عالية علو كعب حذائها كان يسقطها كلما حاولت الاسراع أو الرقص... الا أن نشوتها قطعها رجال الشرطة بالعاصمة الذين أوقفوها ثم نقلوها الى مقرهم الأمني فجر أمس ليكتشفوا أنها مستهلكة للمخدرات. هي فتاة في العقد الثالث من عمرها نزحت ذات يوم الى العاصمة بحثا عن شغل لكن دون جدوى فانغمست في السهرات الصاخبة والايقاع بطالبي اللذة قصد توفير المادة والعيش في رفاهية... تغير عالم الفتاة النازحة من أحد أرياف الوسط لتنبهر بالحاضرة وأجواء المدينة الصاخبة... أصبحت زبونة وفية للبعض من حانات العاصمة لتطور نمطها لاحقا وأضحت ترتاد الأماكن الفاخرة صحبة من يقع في شراكها... وكالمعتاد وفي مساء أمس الأول أفاقت الفتاة من نومها وبعد أن تجملت ارتادت أحد المقاهي وراودت حريفا فاتفقت معه على قضاء ليلة صاخبة في احدى ضواحي المرسى. اتجهت الفتاة صحبة صديقها الجديد الى احدى العلب الليلية وبعد أن قضيا أوقاتا حميمية عادا أدراجهما للعاصمة... حيث أوصلها الى وسط العاصمة... وبعد أن ترجلت دخلت في حالة هستيرية مما جلب انتباه أعوان شرطة النجدة الذين نقلوها الى مقرهم الأمني حيث تبين أنها مدمنة للزطلة فتم الاحتفاظ بها على ذمة التحقيق.