ذكرت مجلة «تايم» الأمريكية أن «حزب اللّه» اللبناني أنشأ موقعا صغيرا على قمة أحد الجبال النائية في جنوب لبنان، وقد تمّ اختيار هذا الموقع بدقة، فهو يشبه منطقة التلال والوديان الواقعة في وادي البقاع، وهي ساحة القتال الجديدة المتوقعة في حال اندلاع الحرب مرة أخرى بين الحزب وإسرائيل. ونقلت المجلة عن أحد مقاتلي الحزب قوله ان «الحرب قادمة لا محالة ولكننا لا نعرف متى سيحدث ذلك بالضبط» مضيفا أن مسؤولي الحزب «وضعوا لتلك الحرب خطة كبيرة» ومؤكدا أن هذه الحزب ستشهد نهاية إسرائيل. وقالت الصحيفة في تقريرها إنه بينما يصرّ كل من «حزب اللّه» وإسرائيل على أنهما لا يريدان حربا أخرى ينكر كلا الطرفين استعداده لاحتمال اندلاع حرب جديدة بينهما ومنذ نهاية العدوان الاسرائيلي على لبنان صيف 2006 أنشأ «حزب اللّه» خطوطا دفاعية جديدة ومواقع لاطلاق النار في التلال المحيطة بالبقاع، حسب التقرير. وكان نائب أمين عام «حزب اللّه» الشيخ نعيم قاسم أكد الأسبوع الماضي أن «اسرائيل تعيش حالة من الارتباك لأنها تدرك أن أي اعتداء على لبنان سوف يفشل» مؤكدا احتمال اندلاع مواجهة مسلحة جديدة بين الحزب وقوات الاحتلال في القريب العاجل. وأشارت المجلة إلى أن ذلك من المحتمل ألا يحدث ولكن مقاتلي «حزب اللّه» لا يبدون فقط مستعدين لتلك الحرب بل إنهم يتطلعون بشوق إلى خوضها، حسب تقرير المجلة. ونقلت المجلة عن أحد أولئك المقاتلين قوله: «لا يهم، يمكننا إعادة اعمار ما سيتم هدمه، فكرامتنا أهم بكثير من السقوف فوق رؤوسنا». وكان مجلس الشيوخ الأمريكي أعلن في وقت سابق ان 87 سيناتورا وقعوا رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتأييد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة ما أسموها تهديدات «حزب اللّه» و«حماس» وإيران. وأوضح أعضاء مجلس الشيوخ أنهم يدعمون بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها حسب قولهم.