هل سيعلن اسماعيل بولحية الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة؟ هذا السؤال صار يتردد الآن بشكل ملح داخل حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وترجح مصادرنا أن يتم الاعلان عن هذا الترشح بمناسبة انعقاد مؤتمر الحركة مساء غد الجمعة بضاحية أميلكار بالعاصمة. وتضيف المصادر أن بولحية الآن تتوفر له كل الشروط القانونية للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة التي ستنظم في شهر أكتوبر بالتوازن مع الانتخابات التشريعية. ومن جهة أخرى دخلت الاستعدادات لمؤتمر حركة الديمقراطيين الاشتراكيين مرحلتها الأخيرة حيث يتم الآن بنسق متسارع اعداد وضبط قائمات النواب والتي أثارت بعض الجدل وبلغ الأمر الى حدود بعض المناوشات على هامش زيارات لجنة النيابات في عدد من الجهات... وعلمت «الشروق» أن أعضاء المجلس الوطني لن تسند لهم نيابات بصفة آلية في مؤتمر يوم غد الجمعة باعتبار صبغة وطبيعة المؤتمر وهو ما جعل الكثير من الأعضاء يبدون احترازهم بصفة أولية. وتسند النيابات الآن على مستوى الجامعات بصيغة وفاقية تمكن من دخول العائدين في اطار مبادرة «لمّ الشمل». وكان اجتماعا قد ضم أمس الأول كل من الأمين العام اسماعيل بولحية ونائبه محمد علي خلف الله ومحمد مواعدة المقرر العام للجان والطيب المحسني بمقر الحركة بالعاصمة ويبدو أنه تناول ترتيبات المؤتمر. من جهة أخرى علمت «الشروق» أن التوجه داخل المؤتمر ينادي بضرورة تعيين بعض أعضاء المجلس الوطني وذلك باعتبار تقلص حظوظهم في الفوز بالعضوية اذا تم الاعتماد على التصويت في حين تنادي بعض الأطراف بضرورة أن تكون قائمة أعضاء المجلس الوطني مغلقة وذلك من أجل تحقيق الوفاق بين كل المجموعات داخل الحركة. ولا يعرف بصفة رسمية الى حد الآن أسماء أعضاء المكتب السياسي الجديد والذي سيكون أعضاؤه بين 9 و15 رغم أن بعض الأخبار سربت العديد من الأسماء والتي من المؤكد أن تكون في التشكيلة القيادية الجديدة بعد أن تلقت تطمينات بهذا الشأن. ومن ناحية أخرى أبدى البعض من كوادر الحركة احترازه بشأن ما يروج من أخبار داخل الحركة حول امكانية أن يمنع الصحبي بودربالة المسؤول عن لجنة النيابات المنصب الثاني بعد الأمين العام في الحركة. حوالي 230 نائبا سيحضر مؤتمر حركة الديمقراطيين الاشتراكيين مساء غد الجمعة وعلمت «الشروق» أن دعوات وجهت لحضور المؤتمر لعدد من مؤسسي الحركة الذين غادروها لأسباب عديدة لكن ترتيبات المؤتمر ستتواصل الى حين انعقاد أشغاله.