عاد المدرب فريد بن بلقاسم الى التلويح من جديد بالانسحاب من تدريب قوافل قفصة، الخبر تسرّب داخل مركب 7 نوفمبر بقفصة وسرى بين أحباء الفريق خلال الاسبوع الفارط اثر لقاء القيروان. «الشروق» سعت الى معرفة الخبر اليقين واتصلت بالمدرب بن بلقاسم الذي اكتفى بالقول: «أنا الآن على رأس الفريق» لكننا فهمنا من نبرات الصوت وكذلك من غياب حماسه المعهود انه ملّ بعض الظروف المحيطة بالفريق لعلّ أهمها عدم حماس الهيئة المديرة للقيام بالانتدابات الشتوية التي قال عنها بن بلقاسم ان فريقه في حاجة على الأقل الى 9 لاعبين ولكن هل ان الهيئة قادرة على توفير ذلك في ظل الازمة المالية؟ حيرة الأحباء الأحباء في حيرة وقلق كبيرين على مصير النادي والهيئة المديرة تتابع الاحداث بسلبية والمدرب بن بلقاسم فوجئ هذا الموسم بانعدام الحماس لدى الجميع من جماهير وهيئة مديرة وكذلك الأجواء العامة داخل الفريق مقارنة بالمواسم الأولى عند اشرافه على القوافل وهو ما جعله في أكثر من مرة يعلن الرحيل. هل تكون القطيعة النهائية؟ لئن حاول بن بلقاسم إخفاء عزمه على مغادرة الفريق هذه المرة ولم يعلنها صراحة الا ان كل المؤشرات توحي بقطيعة نهائية بين بن بلقاسم والقوافل ما لم تتحرّك الهيئة المديرة وتوفّر ممهدات النجاح للمدرب لذلك من شبه المؤكد ان تكون مباراة الأمس هي الأخيرة لبن بلقاسم على رأس القوافل. مرتبة أخيرة وانتدابات دون الطموحات نتائج دون طموحات الأحباء ومرتبة أخيرة (قبل الجولة العاشرة) بعد مرور 9 جولات لا تتماشى وآمال جماهير القوافل ولو انها منتظرة بالنظر الى الانتدابات التي كانت دون المأمول وعلى غير العادة يمكن اعتبار حاصل النقاط الى حدّ الآن ايجابيا في نظر البعض قياسا بالأسماء الواردة هذا الموسم في ميركاتو الصيف على قفصة ليبقى الأمل كل الأمل ان تتدارك الهيئة الأمور في ميركاتو الشتاء. حقيقة الميركاتو الشتوي لئن تناقلت جماهير القوافل عديد الأسماء وكذلك دخول الاطار الفني للفريق في التفاوض مع العديد من اللاعبين الا انه لاشيء رسمي حتى الآن في ظل رفع الهيئة لشعار الازمة المادية لتبقى الحقيقة الثابتة الوحيدة هي كون الرصيد المتوفّر والموضوع على ذمة بن بلقاسم لا يفي بالحاجة ولا يمكنه بأي حال من الاحوال صنع ربيع النادي. عزوف الجماهير يتواصل يتواصل غياب جماهير القوافل هذا الموسم عن مدارج 7 نوفمبر بقفصة سواء في اللقاءات الرسمية او خلال التمارين وتكفي الاشارة الى أن عدد التذاكر التي بيعت مثلا خلال لقاء القوافل والنادي البنزرتي هي 150 تذكرة وهو رقم يغني وحده عن أي تعليق فمتى تستفيق جماهير القوافل وتعرف ان دورها الحقيقي هو في المدارج ولا يمكن المطالبة بالانتدابات في ظل الغياب الكلي للدعم المالي والمعنوي؟