القدس المحتلةطهران (وكالات): كشفت تقارير إخبارية اسرائيلية أن الولاياتالمتحدة أرسلت بارجة حربية ثالثة لتعزيز أسطولها في منطقة الخليج العربي تمهيدا لمواجهة محتملة مع إيران، حيث ارتفع عدد القوات الامريكية المنتشرة في المنطقة الى 10 آلاف جندي فضلا عن القطع العسكرية المتطورة. وأوضح موقع «ديبكا فيلي» القريب من الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية أن البارجة « يو.آس.آس.ناسو» هي مجموعة من 24 وحدة مشاة بحرية مدعومة من مركز الاسطول الخامس الامريكي ومقرّه البحرين، وتجوب هذه البارجة مضيق باب المندب وصولا الى خليج عدن، حيث التدفقات عبر البحر الأحمر. تهديدات وأضافت المصادر أن وجود القوات الامريكية في تلك المنطقة يهدف الى اعتراض أي سفينة مساعدات قد تفكر طهران في إرسالها الى غزة، مشيرة الى أن هذا الاجراء يندرج في إطار تطبيق القرار الأممي رقم 1929 الذي يفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي. وتابعت المصادر ذاتها أن حاملة الطائرات الامريكية التي ينتشر على متنها الجنود الامريكيون تتضمن أيضا معدات حربية متطورة من طائرات مروحية وصواريخ وطائرات تجسس قادرة على العمل في أقسى الظروف. وفي السياق ذاته رأى الاميرال مايكل مولن، رئيس هيئة أركان الجيوش الامريكية المشتركة أن طهران ستواصل جهودها الهادفة الى الحصول على الاسلحة النووية حتى إذا تم تشديد العقوبات الدولية عليها. وقال مولن، الذي تحدث في منتدى الأمن بمدينة أسبين (ولاية كولورادو) أمس إنه «لا يوجد سبب لتصديق تصريحات إيران بأن برنامجها النووي هو للاحتياجات السلمية خاصة بعد الكشف عن المنشأة النووية السرية في مدينة قُم الايرانية»، حسب تعبيره. وحذّر مولن من أن حصول إيران على الاسلحة النووية سيكون أمرا خطيرا جدا، لكنه اعتبر في الوقت ذاته أن توجيه ضربة عسكرية الى إيران سيزعزع الوضع في المنطقة بشكل خطير، مشيرا الى أن اسرائيل تدرك ذلك جيدا. خطابات احتجاج في المقابل أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أمس أن بلاده أرسلت خطابات منفصلة الىأعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن قرار المجلس الاخير الذي يفرض عقوبات عليها. وقال متكي إن مزيدا من التفاصيل بشأن الخطابات ستنشر في المستقبل القريب. وأكد الوزير الايراني أن بلاده ستنتج الوقود النووي المخصّب بنسبة 20٪ كلما احتاجت اليه. وتابع متكي قوله إن قرار إيران تجميد المحادثات مع القوى الكبرى لمدة شهرين يتعلق فقط ببرنامجها النووي بشكل عام ولا يشمل المناقشات حول اتفاق التبادل النووي الذي تم التوصل اليه بوساطة البرازيل وتركيا في ماي الماضي.