قريبا تنتهي مراسم العرس الكروي العالمي في جنوب افريقيا بعدما تم طرد «الكنّة» السابقة إيطاليا لتقاعسها في ترتيب بيتها وكذلك الحماة فرنسا لهزالتها وطول لسانها بمعية «الماشطة» افريقيا لحملها لبوادر انفلونزا الفقر ولحمل نسورها لعلامات أنفلونزا الطيور وأسودها لأنفلونزا الخنازير حتى وإن كانت شعوبها من أكثر شعوب القارات الأربع المتبقية تحمّلا لأشدّ آلام أنواع الأوبئة بما في ذلك وباء الاستعمار الذي يشل مرضاه عن الحركة ويقعدهم، لذلك هي في كل المحافل الدولية الرياضية فلا نجدها تتحرّك إلا على كرسي متحرك في سباق الدراجات النارية مثلا ونجدها في كل مرة على عتبة بوابة الخروج مستعدة ومتأهبة للخروج من المحفل زاحفة على سجاد الهزيمة و«الرأس مرفوع» تضرّعا للخالق حتى يخفف من مصابها الجلل طبعا. «لا أقل ولا أكثر». قريبا تنتهي مراسم هذا العرس الكروي العالمي.. ولا أحد يدري لمن ستؤول العروس ومن سيكون العريس؟ كل ما أعرفه أن الحفل ومصاريف «الصالة» على حساب «الهجّالة» حسب شرط العازب «لا أكثر ولا أقل». أما أنا فلا أعرف ولا أفقه في هذه الأعراس المليارية مليار مرة شيئا سوى أن في هذا العرس بالذات «الطبّال» و«الزمّار» في افريقيا. والعرس والعروس والعريس خارجها وأكيد أن شهر العسل سيكون بعيدا وبعيدا عنها ولكن هذا لن يمنع «الطبال» عن مواصلة «التطبيل» ولا «الزكّار» عن «التزكير» فيها وحسب العادات والتقاليد في أعراسنا فمن واجب عشاق الربوخ أن يقولوا ويكرّروا القول للطبّال: «طبّل يا طبّال يعطيك الصحة». ثم إذا كانت افريقيا عذراء كما يسمّونها فعلا أليست هي الأولى بأن تكون العروس؟!