أكدت الاستشارة الشبابية الثالثة التي تناولت علاقة الشباب بمؤسسة الزواج أن 50% منهم لا يفكرون في الارتباط فما هي الأسباب الكامنة وراء عزوف الشباب عن الزواج؟ وما هي مخاطر هذه الظاهرة على المجتمع؟ آراء الشباب تكشف تراجع قيمة الزواج وقدسيته كضرورة لاستمرارية النسل البشري ومن هؤلاء ايناس طالبة بمؤسسة جامعية تقول انها تستبعد فكرة الزواج لأنها تريد اتمام مشوارها الدراسي ولم لا مواصلة الدراسة بإحدى المؤسسات الجامعية الأوروبية.؟ وتعتبر سهام أنها تحلم بتحصيل وظيفة مناسبة وامتلاك سيارة فاخرة أما الزواج بالنسبة إليها ف«موضة قديمة» ويؤكد سهيل أن أغلب البنات اليوم تفرضن شروطا مجحفة وتكاليف الزواج تزداد تعقيدا لذلك أجل فكرة الارتباط أما الشاب محمد فيوضح أن استبعاده لفكرة الزواج مرده عدم ايجاد الفتاة بالمواصفات التي يريدها. أسباب وعن أسباب عزوف الشباب عن الزواج يوضح العديد من الاخصائيين أنها تتمثل أساسا في ارتفاع المستوى التعليمي للفتيان والفتيات وانفتاح الشباب على الغرب مما أدى الى بروز أشكال جديدة من الاشباع العاطفي خارج أطر الزواج. تهديد وتهدد الظاهرة بنية المجتمع وتركيبته وتؤدي الى اختلال التوازن في هذه البنية وهرميتها. ويحذر البعض الآن من خطورة ارتفاع معدل سن الزواج وانعكاساته على الخصوبة خاصة أن الاحصائيات الأخيرة التي وردت في التعداد العام للسكان تشير الى أن عدد العازبات في تونس بلغ أكثر من مليون و300 ألف امرأة من أصل أربعة ملايين و900 ألف أنثى في البلاد. مقاييس اختيار القرين كما تكشف الاستشارة الشبابية الثالثة حول مقاييس اختيار القرين عن التشبث بالأخلاق (يحتل هذا المقياس نسبة 57.4%) والسيرة الحسنة في المحافظة على أملاك وشرف العائلة والعناية بمتطلباتها وبالتالي فإن النظرة السائدة لدى الشباب في اختيار القرين تبقى مرتبطة بالعائلة وبالمقاييس التقليدية. العمل أو الشغل يعتبره الشباب مفتاح ولوج الحياة الزوجية (بنسبة 22.2%) أما جمال القرين فهو محبذ لكنه لا يحتل المراتب الأولى وتقدر نسبته ب 4.8%. وعن كيفية الاختيار تؤكد الاستشارة أهمية الاجماع على اعتماد الاختيار الشخصي للقرين بنسبة 85.7% ويأتي اختيار العائلة في مرتبة ثانية بنسبة 13.8% بينما عبر 0.1 من المستجوبين عن اختيار القرين من خلال الاعلانات الصحفية ومكاتب الزواج.