حذّرت أوساط أمنية بريطانية من تهديد الجواسيس الروس لبريطانيا واتهمت موسكو بإعادة أجواء الحرب الباردة مع الغرب.. ونقلت صحيفة «صانداي تلغراف» البريطانية الصادرة أمس عن الرئيسة السابقة لجهاز الأمن الداخلي (أم أي5) قولها: «إن روسيا لا تزال تديرمجموعة كبيرة وجيدة التمويل من أجهزة الاستخبارات تشكل تهديدا لمصالح بريطانيا الاقتصادية والأمنية. وأشارت الى «أنّ الوكالات التي خلفت جهاز الاستخبارات الروسي السابق (كي.جي.بي) ناشطة بقوة على غرار مرحلة الحرب الباردة». وأضافت «أن التهديد الذي تمثله روسيا يهدّد بوضع عبء كبير على أجهزة الأمن البريطانية التي يتعين عليها أيضا التعامل مع خطر وقوع هجمات ارهابية من قبل المتطرفين»، على حدّ قولها. ورجحت مصادر استخباراتية بريطانية في هذا الصدد أنّ هناك نحو 300 جاسوس روسي ينشطون في بريطانيا وحدها. وقالت المصادر أنها تعتقد أن التجسّس لا يزال يشكل قضية مهمة بعد عقود من انتهاء الحرب الباردة لكن نشاطاته هذه الأيام في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية عن أسرار الأسلحة النووية قلّت فيما زادت في المقابل في مجال القضايا الجغرافية السياسية. ونسبت شبكة «سكاي ينوز» الى الخبير في مجال التجسّس إدوارد لوكاس قوله إنّ المعلومات عن وجود المئات من عناصر المخابرات الروسية في بريطانيا موثوق ويعمل هؤلاء لجمع معلومات عن السياسة الخارجية للحكومة الائتلافية بين حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار؟ من جانبه أبلغ السفير البريطاني السابق لدى الولاياتالمتحدة كريستوفر ماير «سكاي نيوز» بأن هناك عملية تجسّس بدأت قبل نحو 20 عاما واختفت ولكنها عادت الى سطح الأحداث بعد اعتقال شبكة تجسّس روسية في الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي.