الاسم كمال بن عبد القادر البحري من مواليد قصر هلال... مرشد بيداغوجي ومؤلف كتب مدرسية... تكون في الخط العربي بالمركز الوطني لفنون الخط بتونس ويدرس به منذ سنة 2002 وهو خبير في صنع أفلام الخط وأدواته التقليدية. حين عاد الى تونس لم يكن في انتظاره مثل «المطربين» و«الكوارجية» والراقصات أحد! كانت ترافقه الجائزة الثانية في المسابقة الدولية الثامنة لفن الخط وتهنئة من وزير التربية! سألته هل تمنيت وأنت تحط رحالك في تونس متوجا ان تكون مثل جماعة ستار أكاديمي او المنتخب التونسي ل«العڤفة» مثلا او حتى «الخربڤة»؟ فهم الرسالة واكتفى بابتسامة! 31 دولة وألف لوحة وجائزة ثانية في الخط الكوفي كمال بن عبد القادر البحري لم يكن وحده متوجا من تونس لكنه كان الافضل. توّج معه تونسيان: عامر خشارم (الجائزة الثالثة في الخط الكوفي) وعامر بن جدو الثالث في الخط المغربي، مع مكافأة في التعليق الجليّ للجيلاني الغربي. الغريب ان كمال بن عبد القادر البحري شارك بلوحة واحدة فيما شارك آخرون بأكثر من لوحة. وستظل هذه الجائزة (جائزة ارسيكا) أجمل جائزة من مركز الابحاث والتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية باستانبول حيث شرّف بلادنا ورفع رايتها حتى وان ظل عمله في الظل فإن الاوطان ترتفع اعلامها حتى في الظل بعيدا عن وهج الدعاية!