في اطار تنشيط المشهد السياحي بولاية سوسة ولمزيد تعزيز السياحة الروسية في تونس التي عرفت انتعاشة هامة في السنوات الاخيرة، نظمت مؤخرا شركة «سيتيز لايف» «Cities life» الروسية الراعية بصفة مجانية لمهرجان «الأعجوبة الروسية» في سوسة رئاسة منسق برامج المشاريع الدولية الثقافية السيد أناطولي محمد كوماخوف بالتعاون مع مهرجان أوسو، حفل انتخاب ملكة جمال السائحات الروسيات بالتعاون ايضا مع احدى النزل بسوسة الذي عرف بمثل هذه التظاهرات التنشيطية السياحية. انحصر الاختيار حول احدى عشر حسناء جمعن بين الجمال والموهبة، وتشكلت لهذا الغرض لجنة تحكيم ضمت ثلاثة دول: تونس، بولونيا والنرويج وكانت «الشروق» الممثل الوحيد لتونس في هذه اللجنة للمساهمة في اختيار صاحبة التاج. بلا تعليق! التنظيم المحكم لهذه التظاهرة لا يستحق اي تعليق حيث تخللت عروض المتسابقات فقرات غنائية وراقصة أمّنها أيضا أفراد «الأعجوبة الروسية» الى جانب دقة التوقيت والحرص على اعطاء هذه التظاهرة ما تستحق من عناية. جمال متعدد الأبعاد تقدمت للتسابق كما سبق الذكر احدى عشرة متسابقة وهن: 1) جوليانا (Juliana) 2) جيسيكا (Jessica) 3) ساتلانا (savetlana) 4) كاتارينا (Katerina) 5) آنا (Anna) 6) ناتاشا (Natasha) 7) الكسندرا (Alexandra) 8) آنا (Anna) 9) تاتيانا (Tatiana) 10) ألينا (Alena) 11) داريا (Daria). وخضعن الى اختبار في المواهب اضافة الى الملامح والحضور الركحي وذلك من خلال ثلاثة عروض الاول للتعريف ولتقديم الموهبة، الثاني بلباس رياضي، مع عرض للقدرات الجسدية في الرقص والحركة. أما العرض الثاني فقد كان بلباس السهرة. سحر الملامح والصوت لم يلعب الحظ اي دور في هذه المسابقة حيث استحقت الحسناء «Tatiana Didiesova» (رقم 9) وهي تاتيانا ديدييسوفا اللقب لما تميزت به من صوت أوبيرالي وحسن الاداء في الرقص اضافة الى جمال الملامح والرشاقة وتميز الحضور، وآلت المرتبة الثانية للسمراء آلينا Alena وهي شبيهة في ملامحها بسكان «الإسكيمو» فيما احتلت المرتبة الثالثة الشقراء «آنا» «Anna» التي عبّرت ل«الشروق» عن منطقية النتائج قائلة: «لقد أصبتم الاختيار، اعتبر نفسي استحق المرتبة الثالثة وأريد تهنئة صديقتاي وكل من شاركن معي في هذه المسابقة». حجة متأكدة تعتبر مثل هذه التظاهرات والعروض وغيرها من الافكار التنشيطية التي وجب تطويرها ضمن مشاريع تظاهرات وتفعّل بصفة مستمرة في مختلف النزل السياحية والتي تفتقد الى رؤية دقيقة ومنظمة وثرية في مجال التنشيط السياحي لأن سائح اليوم يحمل مواصفات مختلفة تماما عن مواصفات سائح التسعينات ويلعب التنشيط السياحي دورا مهما في انتعاش السياحة بمختلف أصنافها اعتبارا لاقترانه بالبعدين النفسي والفكري لذلك وجب ان تتضافر المجهودات أكثر للبحث في وضع استراتيجية محكمة. مواكبة رضوان شبيل