يستعد الفنان والمخرج المسرحي السوري ممدوح الأطرش لوضع اللمسات الأخيرة للعمل الأوبيرالي الضخم الذي استوحاه من مجموعة الشاعر التونسي عدنان الهلالي «فراطيطو». وقد أعلمنا الفنان ممدوح الاطرش انه راض عن كل الخطوات التي قطعها الاعداد لهذا العرض، ومن ذلك قوله انه قد رسم لمزنة الاطرش (مخرجة العمل) وفيصل الراشد (الكاتب والمخرج المسرحي السوري الشهير) الرؤية التي يرغب ان يبنى عليها العمل. ويضيف ان توجهه هو ان يكون عملا غنائيا استعراضيا راقصا يضم اكثر من ستين فنانا وفنانة على المسرح وربما تشارك به غنائيا لطيفة التونسية الى جانب مغنية الأوبرا ليانة القنطار وهي من اشهر المؤديات لهذا النمط المسرحي في البلاد العربية. وقد اتفق ممدوح الاطرش مع السيدة ليانة على ان تؤدي دورا اوبيراليا غنائيا بالعمل الذي سيضم لونين من ألوان العرض المسرحي تتقاسمان بطولته الى جانب شخوصه الدرامية الفنانتان لطيفة التونسية وليانة القنطار السورية. لونا يمثل الجوقة اليونانية القديمة بطقوسها وتدخلها في الحدث وهذا ما ستؤديه السيدة ليانة القنطار مع مجموعة أهالي سبيطلة واللون الآخر عصري وعولمي وهذا قد تؤديه لطيفة التونسية او إحدى النجمات العربيات ان تعذّر الاتفاق مع لطيفة. وأسرّ لنا الاستاذ ممدوح الاطرش بأنه حريص على ان يكون العمل جاهزا للمشاركة في ايام قرطاج المسرحية القادمة، وأضاف انه سيعدّ لحفل افتتاح ضخم له بعد قرطاج مباشرة بدار الأوبرا بسوريا وبعدها سيجول به كافة المهرجانات العربية وربما الأجنبية. نتوقّع ان يكون لهذا العمل صدى كبير بالنظر الى حجم الاهتمام الذي يوليه له الفنان ممدوح الأطرش وخاصة حجم الاعتمادات المالية التي خصصها له فننتظر ما ستثمره هذه الجهود وللحديث عندها مجال سيتّسع بلا ريب.