حقق مهرجان الحمامات الدولي في دورته الجديدة بادارة الأسعد بن عبد الله الكثير من النقاط الايجابية ليس في مستوى البرمجة فقط بل حتى في الاستشهار غير التقليدي. فقد نجح المهرجان في عقد اتفاقية شراكة مع قناة «نسمة تي في» وتضمنت الاتفاقية مجموعة من البنود من أبرزها دعم مالي مباشر للمهرجان وهذا يحدث لأول مرة مع قناة تلفزية و300 ومضة اشهارية تجارية وبرنامج يومي ب30 دقيقة عن مدينة الحمامات مع متابعة فعاليات برنامج المهرجان الى جانب أكثر من 50 عمودا اشهاريا في الشوارع والساحات وتغليف المقاعد. هذه الاتفاقية مع قناة «نسمة تي في» لن تمنع قناة تونس 7 من متابعة فعاليات المهرجان اذ بإمكان قنوات تونس7 وقناة 21 وقناة حنبعل التصوير في عرضي الافتتاح والاختتام مع حق التصوير 3 دقائق يوميا والمتابعة اليومية في شريط الانباء. هذه الاتفاقية ستمكن مهرجان الحمامات الدولي من مداخيل مالية اضافية من أجل النجاعة والمردوية كما تؤكد مبدأ المنافسة في المجال السمعي البصري وهذه الاتفاقية تفرض على القنوات التلفزية العمومية والخاصة التفكير في دعم المهرجانات الوطنية من خلال دعم المستشهرين مما يحقق للمهرجانات مداخيل اضافية وكانت مؤسسة الاذاعة والتلفزة التونسية اعتمدتها في السابق في فترة ادارة السيد عبد الرؤوف الباسطي وقد مكنت التلفزة أنذاك مهرجان الصحراء الدولي من مبلغ حوالي 30 ألف دينار عن طريق دعم الاستشهار وكذلك في ادارة السيد مصطفى الخماري. فمؤسسة التلفزة بعد تخليها عن دعم السينما التونسية مطالبة بإعادة النظر في طريقة دعم المهرجانات الدولية والوطنية باعتبارها منتوجا ثقافيا لابد أن يكون ناجعا لا أن تكتفي بحقها في التصوير مجانا في الوقت الذي تنفق فيه هيئات المهرجانات الملايين على عروض تقدمها التلفزة مجانا. فهل تكون هذه الاتفاقية بداية التفكير في اعادة النظر في مجموعة من المسلمات التي تعمل بها مؤسسة التلفزة التونسية منذ سنوات؟