تونس الشروق: enter تطبخ رائحة رمضان وتفوح لتكتسح كل جدار متشح وتصل مختلف انوف المارة والمتجوّلين وبلا تردد رحب الجميع بقدوم الشهر الكريم بل ان البعض لا سيما صغار التجار منهم من عدّل ساعته ودخل في جوّ رمضان كيف ذلك؟ enter يبادر البعض الى اخراج العربة الصغيرة ودهنها وتزويقها للانتصاب بها في السوق البعض الآخر يغير البضاعة المعروضة فتتحول واجهة المحل الى مكان لعرض مختلف اشكال «الزلابية» والحلويات الأخرى بعد ان كان مخصصا للكفتاجي واللبلابي هكذا يتلوّن التونسي دائما ويحاول ان يتكيف مع ما يجدّ من متغيرات والغاية تظل واحدة الارتزاق. enter رائحة رمضان enter عندما تزور بعض الأنهج والأسواق تشتمّ رائحة رمضان في كل مكان الجرائد والمجلات المعلقة في الأكشاك بدأ يغلب عليها محتوى رمضان رائحة رمضان تشتمها من الخبز الذي اصبح يأخذ أشكالا مختلفة ايضا، يقول السيد كيلاني «بائع خبز» «التونسي يحب الخبزة «السخونة» المفوّحة بالزعتر والإكليل يحب خبز الشعير ويحبذه خاصة مرضى السكر خبز نخالة ايضا وهو مفيد للمعدة وللمصران الخشين» ومفيد للقرح ايضا يحب ايضا خبز الدياري والطابونة العربي... انواع الخبز يصل عددها الى اثنين وعشرين والتونسي يتحول في رمضان كالمرأة التي تتوحم» على كل الخيرات متوفرة ومثل هذه الأشكال المختلفة من الخبز تبقى دائما من مميزات هذا الشهر الكريم». enter الزيتون ايضا قد لا يغيب عن موائدنا الرمضانية لذلك فإن بائعوه نشطوا من اجل توفيره واذا كان الإقبال على اشتراء الخبز مفهوما باعتبار انه يعد من الوجبات الأساسية فإن تهافت التونسي على اقتناء الزيتون كما يقول السيد البياتي «بائع زيتون»: «يأتي في اطار شراهة التونسي وبحثه عن كل ما هو مفتحات هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن الصيام يمكنه من اقتصاد ثمن «السندويتش» لذلك بمجرد ان يخرج من مقرّ العمل يسعى الى شراء الزيتون والكبّار والجبن المرحي والترشي والتن». enter نواصر enter رائحة الشربة ايضا قد تبدو اعطر روائح شهر رمضان بعضهم يعدّها بالمنزل والبعض الآخر يخيّر اقتنائها من الاسواق يقول السيد رضا السويح «بائع»: «كما ترى ثمة اقبال على التزوّد بالشربة بنوعيها ثمة اقبال ايضا على النواصر «الكيلوغرام ب 1400» والحلالم «الكيلو غرام ب 2200» فقد تحكم شهوة الصوم على الصائم بتبديل الوجبات المهم ارضاء العين التي تأتي على حساب ارضاء المعدة في بعض الحالات. enter منهم ايضا من يأتي لاقتناء «المحمصة» وهي محبذة في وقت السحور خاصة». enter يقول الجيلاني : هو بائع يفضل السهر بالبيت وسط لمّة الأهل والاحباب ولن تحلو له السهرة بطبيعة الحال دون اللوز و»البوفريوة» والبندق والفستق اذا استطاع اليهما سبيلا». enter رائحة رمضان اذن تنطلق من هنا من شوارعنا فتلبسها حلة أخرى لها بميزاتنا وعاداتنا اكثر من اتصال وكل عام وانتم بخير. enter enter رضا بركة