أكّد «حزب الله» اللبناني أمس ان الغرب ممثلا في واشنطن وباريس وتل أبيب يحضّر «أمرا للبنان» متّهما فرنسا بالعودة الى سياساتها التآمرية القديمة على الوطن العربيّ. وربطت مصادر داخل الحزب بين ما حصل مؤخرا من «اشكالات» مع قوات «اليونيفيل» وما سبقها من دعوة فرنسية لتغيير قواعد الاشتباك والفبركات الاسرائيلية من خرائط لمواقع عسكريّة مؤكّدة أنها تمثل تمهيدا لاستهداف الحزب. اليد على الزناد وأشارت الى أن الحزب على أعلى درجات الاستعداد والجهوزية مضيفة أنه سيبقى بعيدا كل البعد عن السجالات الكلامية النارية لأنه يريد أن يكون صيف اللبنانيين «متكاملا» وان يمر «بألف خير». وأردفت ان الصهاينة يسعون الى تنفيذ ما فشلوا فيه عام 2006 من تحجيم للمقاومة. وأبرزت ان الحزب يتحسس حركة دولية مريبة خاصة بعد أن أدلى رئيس الأركان الاسرائيلي بتصريحات حول مخازن أسلحة المقاومة، مشيرة الى أن كل هذه الأجواء ترمي الى الضغط على المقاومة. بدوره، اعتبر مسؤول العلاقات العامة في «حزب الله» عمّار الموسوي ان ما حصل في الجنوب خلال الأيام القليلة الماضية هو استهداف للجيش اللبناني وللساحة الداخلية. ورأى أنه تم تسجيل محاولات واضحة ومكشوفة لاحراج الجيش عبر القول بأن الأخير لا يؤدي دوره في الجنوب. وأكّد أن احراج الجيش واظهاره في صورة «المقصّر» يُرمى من ورائه الى تغيير قواعد الاشتباك واعطاء «اليونيفيل» حرية حركة أكبر طالما ان الجيش لا يستطيع مواكبة المستجدات في الجنوب. أسف «أممي» في هذه الاثناء أعرب مجلس الامن الدولي عن أسفه للمواجهات التي وقعت في الآونة الأخيرة بين أهالي الجنوب وقوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في المنطقة. وطالب جميع الأطراف بالسهر علىاحترام حرية تنقل «اليونيفيل» بموجب التفويض المعطى لها ووفق قواعد الاشتباك في جنوب لبنان. ودعا الى تعزيز التعاون بين الجيش اللبناني و«اليونيفيل» مشددا على ضرورة زيادة عدد أفراد الجيش اللبناني تنفيذا للقرار 1701. في ذات السياق، أوضحت مصادر عسكرية لبنانية أن الجيش يخطط لرفع عدد قواته من 6 آلاف جندي الى 8 آلاف. وتعهّد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ب «حماية العناصر المشاركة في اليونيفيل» مشددا على أن الجيش لن يسمح بأي اعتداء على القوات وسيضمن حرية الحركة ضمن القرار 1701.