تستعد سفينة «الأمل» التي تسيّرها مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية للابحار من ميناء «لافرو» اليوناني نحو غزة متحدية التهديدات الصهيونية بمنعها من دخول القطاع. وقالت المؤسسة في بيانها إنها أرسلت السفينة تعزيزا للجهد الدولي الهادف الى كسر الحصار الظالم ومواجهة آثاره الانسانية القاسية. ونوّهت الى قناعتها بأن جهود كسر الحصار وقوافل وسفن المساعدات لا يمكن أن تكون بديلا عن رفع الحصار الظالم بشكل نهائي وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم الانسانية. قائمة بدوره، قال العضو الفلسطيني في «الكنيست» أحمد الطيبي إنه قدم قائمة بالاحتياجات التي يتطلبها القطاع المحاصر لمنظمي رحلة السفينة الليبية. وأشار الى أن القائمة شملت أدوية وحليب أطفال ومولدات الطاقة الكهربائية. وأبرز أن رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة جمال الحضري توجه إليه بطلب إعداد هذه القائمة. يذكر أن الطيبي سيكون رفقة الوفد المرافق لسفينة «الأمل» المتكوّن من 10 أعضاء. جهود صهيونية في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الصهيونية الليلة قبل الماضية أنها بذلت جهودا دبلوماسية مكثفة لمنع سفينة «الأمل» من التوجّه الى غزة. وجاء في بيان الوزارة الصهيونية: إن أفيغدور ليبرمان تحدث مرارا خلال الايام الماضية مع وزيريْ الخارجية اليوناني والمولدافي وتوصل معهما الى تفاهم بشأن التعامل مع السفينة. ونقلت مصادر صهيونية عن جهات مطلعة قولها إن مولدافيا اتصلت بقبطان السفينة الذي وافق على تحويل مسارها الى ميناء العريش المصري. بدورها، طالبت تل أبيب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل لمنع إبحار «الأمل» الى غزة. وقالت إذاعة الكيان الصهيوني إن مندوبة اسرائيل في الأممالمتحدة نقلت الى بان كي مون رسالة من تل أبيب تؤكد أنها ستتخذ «الاجراءات المناسبة» للحيلولة دون وصول «الأمل» الى مقصدها. في ذات السياق، دعت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار اليونان الى العمل من أجل تسهيل إبحار سفينة «الأمل» وعدم الاستجابة للضغوط الاسرائيلية. وقالت إن سفينة «الأمل» منسجمة مع قانون الملاحة البحرية الذي يتيح لهذه الرحلات بالمرور ومنسجمة مع مواثيق الاممالمتحدة والاتفاقيات والقوانين الدولية الداعية الى رفع المعاناة عن المحاصرين. وشددت على أن تحركات الاحتلال ستفشل في وقف انتفاضة السفن وأن أي محاولات لصرف الانتفاضة عن مسارها مرفوض.