ترصد شاب فتاة كانت بصدد فتح باب شقتها باحدى العمارات وعمد الى خنقها حتى أغمي عليها واستولى على مصوغها وهاتفها الجوال ولم تفق الشاكية الا بعد حوالي اسبوعين قضتهما في حالة غيبوبة بالمستشفى. حدث هذا قبل عامين بجهة باب الفلة بالعاصمة وقد أمكن ايقاف المشتبه به واحالته على المحاكمة. وحسب ما جاء في ملف القضية التي بلغت الطور الاستئنافي انه في أحد أيام شهر أكتوبر استقبل مستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة فتاة بحالة اغماء اثر تعرضها للخنق فتم الاحتفاظ بها تحت العناية الطبية المركزة لمدة ناهزت الأسبوعين وقد عهد لاعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالبحث في القضية وحين أفاقت المتضررة من غيبوبتها صرحت لباحث البداية أنها غادرت عملها صباح يوم الواقعة وتوجهت نحو السوق لاقتناء بعض الحاجيات ثم عادت اثر ذلك الى منزلها الكائن داخل احدى العمارات وبمجرد شروعها في فتح باب شقتها فوجئت بشخص لم تشاهده يهاجمها من الخلف ويضع يده على فمها ويقوم بخنقها بواسطة حبل الى أن أغمي عليها وفقدت وعيها لكنها لا تتذكر شيئا وبعد ان أفاقت من غيبوبتها بعد أسبوعين تفطنت لفقدان مصوغها الذي كانت ترتديه ومبلغ مالي كان بحوزتها وهاتف جوال داخل حقيبتها اليدوية المفقودة. وبتولي أعوان الامن البحث في القضية تم حصر الشبهة في شاب في عقده الثالث بعد أن تم حجز كمية من المصوغ المستولى عليه لدى احدهم وكذلك هاتف جوال الضحية. بيع المسروق وبسماع أحد الشهود أكد أنه اقتنى عددا من قطع المصوغ من لدن المتهم في قضية الحال بعد أن أوهمه أنها على ملكه الخاص وأنه كان يجهل فساد مصدرها. كما تم حجز الهاتف الجوال المتأتي من عملية السرقة. وبايقاف المتهم اعترف بارتكابه لجريمة محاولة قتل المتضررة وخنقها ومن ثم الاستيلاء على مالها ومصوغها وهاتفها الجوال وقد وجهت للمتهم (33 عاما) تهمة محاولة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد المتبوع بجريمة السرقة طبق أحكام الفصل 59 و201 و202 من المجلة الجنائية ورأت الدائرة الجنائية المختصة مقاضاة المتهم ابتدائيا بالسجن لمدة عشرين عاما مع تحميله المصاريف القانونية وباستئناف المتهم للحكم الصادر ضده قضت الدائرة المختصة اقرار الحكم الابتدائي مع تعديل نصه وذلك بالنزول بالعقاب الى اثني عشر عاما واقراره فيما زاد على ذلك.