يصر الترجيون على أن كيناث ماليتولي يبقى أفضل أجنبي تقمص ألوان الاحمر والاصفر وهو الذي تمكن من تحقيق لقب هداف البطولة الوطنية في مناسبتين (1992-1993) و(1993-1994) وقد شاءت أحكام الكرة أن يتكرر هذا الانجاز مع النيجيري مايكل اينرامو في الموسمين الماضيين لكن «ماليتولي» لم يكن يتمتع بهذه الامتيازات المالية الخيالية التي خصصتها هيئة الترجي لمايكل ولم يتحصل على هذه «الفيلات» أو السيارات الضخمة مثلما لم يقم بالتمرد على فريقه أو يطالعه بشطحاته بين الحين والآخر بل كان مثالا في العطاء والانضباط شأنه في ذلك شأن كل الاجانب تقريبا الذين تقمصوا أزياء الترجي بداية من «الشيخ ساك» و «زيكو» و «البدراوي» و «رينالدو» و«كانديا تراوري» وصولا الى «تيزيي» و«أبو شروان».... وغيرهم... ويكفي أن نذكر بما فعله الايفواري «تيزيي» عندما أنهى مشواره مع الترجي فضرب مثالا يحتذى في العطاء والوفاء لدى تنازله عن مستحقاته المالية المقدرة بحوالي 100 ألف دينار... لنعرف طينة اللاعبين الاجانب الذين سبق لهم تعزيز فريق «باب سويقة»... «الشروق» فتحت موضوع النيجيري مايكل الذي سيكون أبرز متغيب عن تشكيلة فريقه عندما يواجه سطيف الجزائري وقد اختلفت الآراء بشأن المكانة الحقيقية لهذا اللاعب في تشكيلة فريقه فيصر بعضهم على أن نجاح الترجي يكمن أساسا في نجاعة «مايكل» بالرغم من يقينها أنه لم يكن يوم واحدا «مارادونا» نابولي اللاعب الوحيد في التاريخ القادر على حمل عبء فريق بأكمله... فالرجل لم يقدر حتى على افتكاك مكان له ضمن تشكيلة منتخب بلاده... وماكينة الترجي لم تتوقف عن الدوران حتى وان صام مايكل عن التهديف في أكثر من جولة... أما الفئة الثانية فتمنح مايكل حجمه الطبيعي وترفض رفضا قطعيا وجود صلة بين نجاح الترجي ووجود النيجيري مايكل لأن الفريق الذي ناهز عمره عن 91 عاما والنادي الذي تقمص ألوانه العمالقة مثل بن عز الدين وعبد المجيد التلمساني والشاذلي العويني وبن مراد ونور الدين ديوة وطارق ذياب وتميم وبن يحيى ومعلول والواعر وبالرخيصة والحمروني.... لن يتوقف عن حصد الالقاب التي تعاقد معها منذ موسم 1938-1939 أي قبل ولادة النيجيري مايكل انرامو بحوالي 46 عاما.... (بما أن مايكل من مواليد 1989)... تحدثنا الى جماهير الترجي وكذلك الى مهاجمه السابق زبير بوغنية وحاولنا الاتصال بمايكل الذي رفض الكلام وأشركنا أيضا ثنائيا من جماهير الافريقي كآراء محايدة فكانت الآراء كالتالي: منعم بزازي: قوة الترجي في تاريخه «قوة الترجي تكمن أساسا في الجماهير الغفيرة التي تساند الفريق ثم في تاريخ وعراقة الاحمر والاصفر ويبقى اللاعب أمرا ثانويا صلب الفريق وهو ما ينطبق على النيجيري مايكل انيرامو الذي اعتبره شخصيا لاعبا مميزا لكن الترجي لن يتأثر أبدا اذا غاب عن تشكيلة الأساسية محليا أو قاريا أو اقليميا في ظل ارتكاز الترجي على العديد من المواهب الكروية الرائعة مثل بوعزي والدراجي والمساكني...». لسعد الطرودي مايكل يمثل 70% من قوة الترجي!!! «لن أبالغ اذا قلت ان مايكل انرامو أصبح يمثل نسبة 70% من قوة الترجي فقد يرهن هذا المهاجم أنه الافضل على الاطلاق في بطولتنا المحلية وحتى بالنسبة للتجاوزات التي قد يأتيها بين الحين والآخر فتبقى مقبولة ومنطقية في ظل غياب منافس حقيقي لهذا المهاجم فوق الميدان لا ينكر أي شخص أنه بات يمثل القوة الضاربة لخط هجوم الترجي». وائل حفصاوي: نجاح الترجي لن يكون رهين «مايكل»... «لا يوجد فريق واحد في العالم بإمكانه أن يبقى رهين خدمات لاعب بعينه مهما كانت الامكانات التي بحوزته فالنيجيري مايكل يبقى قيمة فنية وبدنية ثابتة لكن مع ذلك لا أعتقد أن الترجي سيتأثر مردوده بمجرد غياب مايكل عن تشكيلته سواء على المستوى المحلي أو القاري فالفريق بحوزته عدة لاعبين قادرين على المساهمة في نجاح النادي مثل الدراجي والعياري والمساكني... ولابد للاشارة الى أنه من غير المقبول أن تكون تجاوزات مايكل بتلك الطريقة حيث يتعمد العودة في كل مرة من موطنه نيجيريا بصفة متأخرة في الوقت الذي يجني فيه أموالا طائلة من هيئة الترجي...». عربي غمراسني: أسامة الدراجي ثم مايكل في مرتبة ثانية... «شخصيا أعتقد أن الترجي سيتأثر مرودده على المستويين المحلي والافريقي اذا غاب عنه عقله المدبر أسامة الدراجي أما مايكل فأصفه شخصيا في المرتبة الثانية بعد الدراجي لذلك أجزم بأن أداء الفريق لن يهتز بسبب احتجاب مايكل عن تشكيلته الأساسية». أحمد النقازي: مايكل قوي لكنه لن يؤثر في أداء الترجي «نعم أعتقد أن مايكل انيرامو يمثل القوة الضاربة لهجوم الترجي لكن ذلك لا يعني أن الاحمر والاصفر سيتأثر اذا غاب مايكل عن تشكيلته الاساسية خلال مقابلات الفريق على الصعيدين المحلي والافريقي... أما بالنسبة الى المعاملة الاستثنائية التي يحظى بها مايكل في صفوف الترجي وكذلك بعض التجاوزات التي قام بها فإنها تبقى أمرا عاديا بالنسبة الى لاعب في قيمته». صفوان بوشنتوف: الترجي يساوي مايكل!!! «غياب مايكل عن الترجي يعني آليا احتجاب الاحمر والاصفر لأنه الهداف الاول للفريق ولا ينكر أحد أنه ساهم بشكل واضح في احراز الترجي على عدة ألقاب... وهو ما يجعل التجاوزات التي يأتيها بين الحين والآخر مقبوله في ظل الخدمات الكبيرة التي يقدمها للفريق». آراء محايدة... التقينا أيضا بالسيدين مراد بولعراس ورمزي صالح وهما من عشاق النادي الافريقي الفريق الذي تغلب مدافعوه على مايكل في عدة مناسبات لكنه أرهقهم أيضا في أكثر من مناسبة فأكد مراد بولعراس «أن الافريقي لو كان بحوزته النيجيري مايكل انرامو فإنه كان بامكانه الظفر بالبطولة المحلية ومؤكد أن الترجي سيتأثر مردوده بشكل واضح اذا غاب عن تشكيلته الاساسية هذا المهاجم الذي اعتبره أفضل لاعب أجنبي على الاطلاق» أما رمزي صالحي فيرى «أن مايكل يبقى لاعبا عاديا شأنه شأن بقية اللاعبين ويكفي الاشارة في هذا الصدد الى تمكن السويسي من محاصرته واحباط كل المحاولات التي قام بها في خط الهجوم ومما يؤكد صحة كلامي أن مايكل انرامو لم يستطع حتى فرض نفسه ضمن التشكيلة الخاصة بمنتخب بلاده ولاشك أن الاعلام ساهم من موقعه في منحه هذه الصورة البراقة...». مايكل يرفض الكلام... حاولنا الاتصال بمايكل للحصول على اجابة شافية وضافية عن التأويلات الكثيرة التي رافقت اصابته في الآونة الاخيرة وعن مكانته الحقيقية صلب الاحمر والاصفر فرد علينا في المرة الاولى شقيقه ليخبرنا بأن مايكل استسلم لنوم عميق... أما خلال المرة الثانية والثالثة والرابعة... فقد رفض النيجيري الكلام بل وأقفل خط الهاتف كما تعود ان يغلقه في وجه بعض المسؤولين الترجيين كلما ركب رأسه أثناء تواجده بموطنه نيجيريا... زبير بوغنية (مهاجم سابق في الترجي) تعمدنا أيضا الاتصال بهداف الترجي والبطولة الوطنية خلال موسم 1974-1975 برصيد 24 هدفا زبير بوغنية فأكد ما يلي: «اذا تحدثنا عن القيمة الفنية والبدنية لمايكل انرامو واستنادا الى الاهداف والنجاعة فإن النيجيري يمثل بدون مبالغة حوالي 70% هذا اذا تحدثنا عنه بصفة فردية أي كمهاجم فمايكل يتميز بقوة بدنية هائلة وعادة مايكون ثقيل الظل على كل المدافعين بدون استثناء ولكن ذلك لا يعني أبدا أن الترجي سيتوقف على خدمات مايكل وأذكر أنه في أحد الايام قال المرحوم حسان بلخوجة: كل من يتقمص أزياء الترجي لا يمثل سوى مجرد حلقة في تاريخ النادي الذي يقوم أساسا على التداول مهما كانت الاسماء ثم ان الترجي يزخر بعدة لاعبين بامكانهم تعويض مايكل وتسجيل الاهداف مثل المساكني والدراجي والعياري وأوزينيي مع العلم أن مايكل يعتبر أحد أفضل اللاعبين الاجانب الذين تعاقد معهم الترجي ولو قارنا بينه وبين الهداف السابق للترجي «كينات ماليتولي» سنجد أن مايكل بصدد اعادة كتابة ما سطره ماليتولي بألوان الترجي مع اختلاف بسيط على مستوى السلوك فماليتولي كان هادئا الى أبعد الحدود أما مايكل فلا يتردد في القيام ببعض الشطحات أحيانا بالرغم من يقيني الراسخ من حبه للترجي ولتونس عموما... أما الترجي فعرف عبر تاريخه الطويل عدة أسماء مثل طارق ومعلول وبن يحي وشخصي المتواضع... وغادرنا حديقة حسان بلخوجة لكن الترجي واصل مسيرته المتألقة دون أن يتأثر بغياب أي لاعب...»