توفي عاملان وأصيب ثالث بسبب حريق اندلع منذ ظهر أول أمس في غابة كسرى (ولاية سليانة). وتشير آخر الأخبار إلى أن النيران أتت على 50 هكتارا من الغابة وأن الحريق تواصل حتى ظهر أمس (الخميس) على الأقل رغم المجهودات الضخمة المبذولة للسيطرة عليه. وحسب مصادرنا المطلعة فإن النيران اندلعت بعد ظهر أول أمس الاربعاء في غابة كسرى المحاذية لجبل السرج (30 كيلومترا عن مدينة سليانة). وهي غابة صنوبر حلبي وسرول تضم داخلها ما يعرف بالغابة الشعراء (تتكون من الحلفاء والديس والطاقة والذرو). وانطلقت على الفور عمليات الاطفاء لكن احدى الشاحنات التابعة لإدارة الغابات بكسرى انقلبت أثناء توجهها إلى مكان الحريق فتوفي سائقها (على أبواب التقاعد) كما توفي مرافقه على عين المكان فيما لحقت بآخر إصابات خطيرة حتمت نقله إلى أحد مستشفيات تونس الكبرى (قد يكون مستشفى الاصابات والحروق الخطيرة ببن عروس). وذكرت مصادرنا المطلعة أن إدارات الغابات استعانت بالحماية المدنية والجيش التونسي وأعوان الداخلية وأعوان التجهيز. كما تمت الاستعانة بالطائرات وشاحنات الاطفاء والآلات الكاسحة في محاولة للسيطرة على الحريق. وتواصلت عمليات الاطفاء دون توقف حتى بانت بشائر النجاح صباح أمس بتقلص مساحة الحريق لكن الظروف المناخية (هبوب ريح الشهيلي) عادت لتؤجج النيران مما استوجب استنفار الجهود وتواصل التدخل دون توقف (حتى ظهر أمس على الأقل). ولم تتضح لنا بعد أسباب اندلاع الحريق من مصدر رسمي ولعلّ الأبحاث قادرة لاحقا على كشف جميع الملابسات.