في زمن قيل عنه إنه «مضاد للشعر» تنتصب القصيدة العمودية محتفلة بعُرسها السادس في احدى قرى ولاية المنستير. يومي السبت 17 والأحد 18 جويلية الجاري تنتظم ببلدة عميرة الحجّاج في الساحل التونسي الدورة السادسة للملتقى الوطني للشعر العمودي تحت شعار «القصيدة العمودية بين واقع الحداثة وحداثة الموجود». الملتقى يساهم فيه أكثر من عشرين شاعرا والعديد من وجوه النقد والابداع ومولعون بالشعر من مختلف جهات البلاد التونسية. برنامج المهرجان ستؤثثه على مدار يومين أمسيات شعرية ومحاضرات نقدية ومجموعة من الورشات عن العروض وحفظ القصيدة وإلقائها ونقدها وكتابتها بجمال الخط العربي. الدورة السادسة للملتقى الوطني للشعر العمودي بعميرة الحجاج ستحظى بتغطية اعلامية جهوية ووطنية سبق أن أثبتت الدورات السابقة نجاحها في شد انتباه جماهير عريضة من المغرمين بالأدب في البلاد. الشاعر عبد الحميد بريّك مدير التظاهرة يقول «إن الملاحظين سجّلوا تزايدا في الاقبال على ملتقى القصيدة العمودية من دورة الى أخرى فهو الوحيد من نوعه في كل العالم العربي الأمر الذي يشرع الباب أمام الحلم بالتحوّل بالملتقى الى المستوى الاقليمي العربي». فالقصيدة العمودية في تظاهرة عميرة الحجّاج مازالت تتحدى عوادي الدهر وتخوض تجربة الابداع في الزمن المعاصر لتؤسس ل «عكاظ جديدة» تقام فيها بلاغة الولائم ويحتفي فيها الجميع بالشعر والشعراء ويجتمع الجمع ليبشروا بجمال وحدة المصير.