كشفت مجلّة «تايم» الامريكية أن واشنطن وتل أبيب تخططان لسيناريوهات خطيرة للمنطقة تتراوح بين توجيه ضربة عسكرية الى ايران و«اشعال» حرب اقليمية. وقالت المجلة في عددها أول امس انه بالرغم من تحذير وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس خلال عام 2006 من أن ضربة عسكرية لمنشآت ايران النووية ستؤدي الى نتائج كارثية إلا أن هذا الخيار العسكري بدأ يعود الى الطاولة في الفترة الاخيرة. ونقلت المجلة عن مسؤولين امريكيين واسرائيليين تأكيدهم أن الولاياتالمتحدة اتخذت اجراءات في هذا الاتجاه بالتنسيق مع اسرائيل. وقال مصدر استخباراتي للمجلة إن القيادة الوسطى الامريكية التي تدير العمليات في الشرق الاوسط قد حققت تقدما مهما في التخطيط لضربات جويّة محدّدة ضد ايران بالتعاون مع ما وصفه ب «عمليات الاستخبارات التي تحسنت كثيرا في المنطقة». وذكر مصدر عسكري اسرائيلي للمجلة انه «لم يكن هناك خيار عسكري منذ عام مضى لكنهم (الأمريكيون) أصبحوا جادّين في التخطيط له... والخيار أصبح حقيقيا الآن». كما نقلت المجلة عن مصادر لم تحدّدها قولها ان الولاياتالمتحدة تشرك اسرائيل في التخطيط لضربات ضد ايران خشية من توجّه الحكومة اليمينية الاسرائيلية نحو المبادرة الى ضرب ايران أحاديا. وقالت ان عنصرا مهمّا أدى الى عودة الخيار العسكري للتداول وهو أن جيران ايران السنّة يريدون الولاياتالمتحدة أن تتخذه فعلا. لكن المجلة عادت وأكّدت أن البيت الابيض يبقى مشكّكا إزاء الخيار العسكري ضد ايران بسبب «النتائج الكارثية» التي تحدّث عنها غيتس عام 2006 واحتمال ان يفضي ذلك الى توحّد جبهة دولية واسعة تضم روسيا والصين ضد ايران التي سترد بحسب المجلّة في العراق وأفغانستان ولبنان ضد المصالح الامريكية... وتؤكد ال «تايم» في هذا الصدد ان حربا اقليمية كارثية «ليست مستحيلة». وتابعت أن عودة طرح الخيار العسكري قد تكون رسالة أمريكية الى ايران بأن الوقت لعقد صفقة قد حان لكنها اشارت الى أن احتمالا آخر يبقى قائما هو أن أمريكا لن تسمح بايران نووية وهي مستعدة للقيام بأشياء بغيضة للحؤول دون ذلك».