تحيي الفنانة التونسية نبيهة كراولي، بعد غد الثلاثاء 20 جويلية 2010، حفلا ساهرا في اطار الدورة السادسة والأربعين لمهرجان قرطاج الدولي. وتعود نبيهة كراولي الى ركح المسرح الأثري بقرطاج بعد غياب، لتصافح جمهورها بعرض فني يحمل عنوان «حل البيبان»، والمقصود بهذا العنوان هو الحفاظ على الطابع التونسي الأصيل والانفتاح على الموسيقات العالمية من حيث استعمال آلات غربية وتوظيفها في ألحان تونسية منها طبعا التراثية. وعلى ذكر التراث، فإن أغاني التراث القفصي (نسبة الى ولاية قفصة) أو أغاني التراث بالجنوب التونسي عموما ستكون حاضرة بكثافة في عرض «حل البيبان» للفنانة نبيهة كراولي، التي ما فتئت تسعى إلى احياء تراث بلادها داخل أرض الوطن وخارجها. وشرّفت تونس وعرّفت بها أينما حلّت. عرض «حلّ البيبان» سيتضمن أغاني الألبوم الجديد «تحدّي» وهي «مع العزّابة» و«يامّة يا غالية» و«سير» و«ما تلزمنيش» و«يمة» و«خليني» و«هكة». وفي بعض هذه الأغاني تعاملت مع الشاعرين المنصف البلدي وبشير اللقاني وكذلك عماد الورغي بالاضافة الى كل من سليم دمق وهيثم بواب وأحمد الماجري في اللحن. كما سيتضمن العرض الأغاني القديمة للفنانة نبيهة كراولي على غرار «إيجا نقلك» و«ما فهمتش واش عجبا فيها».. وأغاني أخرى من التراث القفصي أعدّتها خصيصا لعرضها بالمسرح الروماني. «دم الغزال» «دم الغزال»، ليست أغنية من أغاني الفنانة نبيهة كراولي، وإنما هو لون الفستان الذي سترتديه يوم 20 جويلية القادم بالمسرح الأثري بقرطاج (أحمر قاني)، هذا الفستان صمّم خصيصا لعرض «حل البيبان» ويجمع في تصميمه بين الأصالة التونسية والموروث الثقافي للحضارات المتعاقبة على بلادنا. كما قالت مصمّمته التي أكدت أن فستان نبيهة كراولي يحاكيها تماما.. إذن ب«دم الغزال» ستتحلى نبيهة كراولي، وب«حلّ البيبان» ستصافح جمهورها وتصاحبه في اطلالة تراثية تونسية بعد غياب نسبي عن أعرق مهرجاناتنا.