تونس 21 جويلية 2010 (وات)-عرض /حل البيبان/،الذي قدمته ليلة الثلاثاء 20 جويلية 2010 الفنانة التونسية نبيهة كراولي ضمن الدورة 46 لمهرجان قرطاج الدولي بحضور أكثر من أربع ألاف متفرج، أكد مرة أخرى الطابع الخاص والمميز لهذه الفنانة، التي تشتغل منذ انطلاقتها على التراث القفصي والتونسي عامة،وقد اختارت في عرضها الجديد الانفتاح على التراث المغاربي وموسيقات العالم. وجد عشاق الأغاني والموسيقي التراثية، في السهرة ما يروق لهم، وما يلبي انتظاراتهم، في الاستمتاع بكلمات وألحان لها وقعها في مخيلتهم وذائقتهم الجماعية، قدمتها نبيهة كراولي والفرقة المصاحبة لها بتوزيع جديد، موظفة في ذلك خليطا من الالات الموسيقية، الشىء الذي أضاف الى الجمل الأصلية بعدا ايقاعيا وموسيقيا، بدا في انسجام بل في تماه مع اللحن المتعارف والمتداول الذي استأنست به الذائقة الموسيقية. وبهذا فتحت كراولي /البيبان/ دون أن تقطع مع الجذور، علي قاعدة /الاحتفاظ والتجاوز/. افتتح العرض بوصلة موسيقية مطولة،أمنتها الفرقة الموسيقية، التي جسدت موسيقيا، ومن خلال المزيج من الالات المنتمية لأصول ثقافية متباينة، عنوان العرض /حل البيبان/، الداعي الى الانفتاح على التعابير الفنية العالمية، فالموسيقي لغة كونية تقرب بين الشعوب وتلغي كل مظاهر الحدود. لقد مثلت المرافقة الموسيقية، بقيادة المايسترو المتالق أمين بوحافة، عرضا مستقلا بذاته، داخل العرض الرئيسي /حل البيبان/ بمشاركة مجموعة من ابرز الموسيقيين من تونس وفرنسا، وباستعمال ألات شرقية وغربية اضافة الى الات النفخ النحاسية/الساكسوفون والدودوك كلارينات والترومبات/ مما أضفى على الجمل اللحنية التراثية بعدا اضافيا تجاوز المحلية الى العالمية. تضمن برنامج الحفل باقة من الأغاني ،وكان الامتياز خاصة للقديمة منهاعلي غرار / واش عجبك فيها/ و/شفتك مرة / و/هز عيونك/ و/قلولي جا/ و/ليام ولمكتوب/ و/مبروكة تتبري/، اغنيات تفاعل معها الجمهور ورددها مع الفنانة وطالب في أكثر من مناسبة باعادتها. كما غنت نبيهة كراولي من ألبومها الجديد الذي يحمل عنوان /تحدي/، /خليني لا تجيني ولا نجيك/ و/ما تلزمنيش/ اضافة الى أغنيات من التراث القفصي تغني لاول مرة بتصور موسيقي حديث مثل /سامحيني يا أمي/ وهي مهداة الى الأم. وأدت من التراث المغاربي أغان معروفة منها /نجمة قطبية/ للفنان الجزائري رابح درياسة و/بنت بلادي/ من التراث الأندلسي المغربي.