يستعد الصهاينة اليوم للقيام باقتحام واسع لساحات المسجد الأقصى المبارك بعد إقدامهم على إحراق الباب الغربي لمسجد «حسن بك» الأثري بمدينة يافا المحتلة. كما اقتحم الصهاينة أمس باحات الأقصى تحت حراسة مشدّدة من الشرطة الاسرائيلية وقال رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى ناجح بكيرات إنّ ثلاث مجموعات تضمّ عشرات اليهود المتطرفين دنست الباحات وتجوّلت داخلها بمناسبة ذكرى ما يُسمى عنهم اليهود ب«خراب الهيكل». وأشار الى أن سلطات الاحتلال تغلق أبواب المسجد الأقصى في وجه المصلين وتمنع دخوله إلا لليهود المتعصبين. وأكد أنّ حالة «من التوتر تسود المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى ومن المتوقع أن تنفجر في أي وقت ولحظة». وشدّد على أن المقدسيين احتشدوا منذ صباح أمس للتصدي للصهاينة وللحيلولة دون تدنيس المسجد الأقصى المبارك. في سياق متصل استنكر الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك اقتحام الصهاينة للأقصى الشريف الذي تلا قيامهم بمسيرات استفزازية داخل البلدة القديمة في ذكرى ما يزعم بأنه خراب الهيكل. وشجب سلامة إقدام المستوطنين على إحراق الباب الغربي لمسجد «حسن بك» مشيرا الى أن هذه الأعمال تبرهن على مدى تصميم سلطات الاحتلال الصهيوني على المسّ بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وفي مقدّمتها المسجد الأقصى المبارك. واعتبر أن مدينة القدس بصفة عامة ومنطقة المسجد الأقصى بصفة خاصة تتعرض الى مجزرة اسرائيلية تهدف الى تغيير الواقع وتزييف التاريخ. كما ندّد بقرار سلطات الاحتلال تنفيذ قانون أملاك الغائبين في المدينة المقدسة وذلك من أجل طرد الفلسطينيين من مدينتهم وأرضهم ووضع يدها على أملاك المقدسيين. وناشد جميع الجهات العربية والاسلامية والدولية بضرورة دعم صمود المقدسيين وذلك باقامة المشاريع التي تكفل بقاءهم على أرضهم المباركة والتصدي للاجراءات الصهيونية بحق المقدسيين والمدينة المقدسة.