كشف مسؤول في وزارة الداخلية المقالة بقطاع غزة أن جهاز المخابرات الصهيوني «الموساد» تمكن من ادخال عناصر عديدة له الى غزة ضمن قوافل المساعدات بتعلة التضامن مع سكان القطاع. واعتبر أن الاحتلال لجأ الى هذه السبل في جمع المعلومات بعد أن نجحت الحكومة المقالة في القضاء على شبكات التجسس الداخلية. وجاءت هذه التصريحات خلال لقاء نظمته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين موظفيها وأعضاء «الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو» التابعة لوزارة الداخلية المقالة. جواسيس الداخل وقال خالد عيسى المسؤول في وزارة الداخلية ان الحملة التي أطلقتها الوزارة منذ عدة أشهر «حققت نتائج ايجابية ففتح باب التوبة لعدد كبير من العملاء اضافة الى التوعية بخطورة هذه الظاهرة والتصدي لمحاولات أجهزة الاحتلال الاستخباراتية اسقاط أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني». وأوضح المتحدث أن «الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو جاءت من أجل تقليص من وتيرة تسارع عمل الأجهزة الاستخباراتية الاسرائيلية في قطع غزة والتي زادت في الأعوام الثلاثة الأخيرة». وأكد أن «الاحتلال فقد القدرة على التواصل مع العملاء والمتعاونين معه بعد الانسحاب من قطاع غزة وبعد سيطرة «حماس» عليه وتفكيك الأجهزة الأمنية السابقة»، موضحا أن هذا الأمر «أنهى بالمطلق ما عرف بظاهرة التنسيق الأمني التي كانت موجودة إبّان وجود الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة» على حدّ قوله.أساليب جديدة! وأشار عيسى الى أن الانتصارات التي حققتها الأجهزة الأمنية في هذا الصدد دفعت الاحتلال الى ابتكار أساليب جديدة للتجسّس على القطاع خاصة بعد عدم تمكن «الموساد» من الحصول على معلومة ولو بسيطة عن مكان احتجاز الجندي جلعاد شاليط. وأكد المسؤول الأمني أن «الضربات التي تلقتها دولة الاحتلال شكلت دافعا لديها لزيادة الجهود لتجنيد العملاء باستخدام وسائل وتقنيات حديثة منها الانترنات والجوال وشبكة ال«فايس بوك» وغيرها». وتابع قائلا «كما أن «الموساد» دخل بقوة على خط غزة بعد أن كان في السابق لا يعمل إلا جهاز واحد وهو «الشين بيت» كما تمّ تفعيل مختلف الأذرع العسكرية الاسرائيلية والوحدات الخاصة ومنها وحدات الاغتيالات». وأضاف عيسى مؤكدا ان جهاز المخابرات الاسرائيلي التجأ حتى الى تجنيد عملاء له والدفع بهم ضمن قوافل المساعدات الانسانية التي دخلت الى القطاع للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأكد أنه تمّ «اكتشاف قيام عدد منهم بجمع معلومات عن الوضع وكتابة تقارير حول أدق الأمور في غزة».