استولى أربعة شبان على حوالي أربعين ساعة يدوية من النوع الفاخر من داخل محل تجاري بالمروج وعند تفطن جار صاحب المحل اليهم أصابوه بهراوة على رأسه مما كاد يودي بحياته وذلك خلال شهر جانفي الماضي وقريبا ستنظر المحكمة في ملف القضية، بعد ايقاف ثلاثة من المظنون فيهم. وجاء في محاضر باحث البداية ان اربعة شبان من سكان حي النور بالكبّارية جنوب العاصمة التقوا مساء أحد أيام شهر جانفي الماضي وعقدوا جلسة خمرية تواصلت الى حدود منتصف الليل، استهلكوا خلالها سجائر محشوة بمخدر الزطلة جلبها أحدهم من شاب من معارفه. وفي حدود الساعة الواحدة ليلا اتفقوا على التوجه الى أحد أحياء المروج بغاية القيام بعملية سلب يستهدفون بها أحد المارة وعند الوصول الى المروج الثالث وبعد جولة عبر شوارع وأنهج الجهة لم يعثروا على ضالتهم فغيّروا رأيهم واتفقوا على السرقة من داخل أحد المنازل. وعند مرورهم من احد الشوارع لفت انتباههم محل ساعاتي فوقفوا أمامه برهة ثم اتفقوا على السطو عليه. وللغرض عاد اثنان منهم الى حيّهم السكني وبعد ساعة جلبا قضيبا حديديا وقالع مسامير ومفكّ براغ وهراوة والتحقا بصديقيهما اللذين مكثا بانتظارهما، ثم شرع ثلاثة منهم في خلع أبواب المحل وكسر الاقفال حتى تمكنوا من رفع ستار حديدي خارجي وقاموا بتهشيم بلور باب داخلي ثم ولجوا الى داخل المحل. وقاموا بالاستيلاء على حوالي أربعين ساعة يدوية بين رجالية ونسائية من الانواع الفاخرة، ثم جمعوا الساعات داخل حقيبة رياضية صغيرة الحجم وهمّوا بمغادرة المحل. وجاء في ملف القضية ان جار صاحب المحل ومسوّغه له في نفس الوقت عاد الى منزله الملاصق للمحل في حدود الثالثة فجرا، وبعد ان أدخل سيارته الى المستودع لفت انتباهه ضجيج منبعث من داخل المحل التجاري فغادر المستودع لاستجلاء مصدر الضجيج فتمكن من ضبط المظنون فيهم وهم يهمّون بمغادرة محل الساعاتي حاملين الحقيبة الرياضية وما ان تفطّنوا الى وجوده حتى قاموا بملاحقته ورغم محاولته الهروب الا ان أحدهم تمكن من الالتحاق به وأصابه بقوة على رأسه بواسطة هراوة، فصاح الرجل بأعلى صوته من شدة الآلام وسقط أرضا مغشيا عليه في حين لاذ المظنون فيهم بالفرار، وقد لفت صياح الرجل انتباه احد أبنائه فهب أفراد عائلته نحوه ونقلوه الى المستشفى حيث أدخل غرفة العناية المركزة نظرا لخطورة اصابته وتعرضه الى نزيف دموي داخلي حاد ونجح أطباؤه في انقاذه من موت محقق. وجاء في الابحاث المجراة ان محققي احدى الغرف الامنية المختصة نجحوا لاحقا في تحديد هوية أحد المظنون فيهم بعد ان ترك بصماته على بلور الباب الداخلي للمحل وهو ما أدى الى ايقافه وايقاف شابين اخرين من شركائه بعد ان أمد الباحثين بهوياتهم في حين تحصّن الشاب الرابع بالفرار.وقد تمكن المحققون من حجز حوالي ثلاثين ساعة يدوية في حين تمكن المظنون فيهم من بيع الباقي الى أشخاص لم يتم تحديد هوياتهم وقدّرت قيمة جملة المسروق بحوالي اثنين وأربعين ألف دينار. وباستكمال التحقيقات أحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.