هزيمة الجليزة في لقاء الجولة الأولى الذي دار في المنزه أمام الملعب التونسي لم تكن مفاجئة للأحباء وحتى الاطار الفني وحسب التقييم الأولي فإن الفريق قدّم مردودا طيبا وتمكّن من مجاراة النسق أمام فريق عريق. المدرب الكوكي طوى صفحة لقاء الجولة الأولى سريعا وانطلق في إعداد العدّة للتنقل الثاني في اتجاه نفس الملعب وأمام منافس من العيار الثقيل ألا وهو النادي الافريقي والهدف الأول هو الانتفاض وإحداث المفاجأة أمام فريق جريح تكبّد هزيمة في الجولة الأولى في بنزرت. الملاحظة الأولى التي برزت خلال لقاء الجولة الافتتاحية هو النسق البطيء للهجوم وغياب التركيز في مناطق المنافس وكانت أولى مهام المدرب الكوكي البحث عن علاج سريع لخلق حركية أكبر ونجاعة تصنع الأهداف حيث أولى كل المهاجمين عناية خاصة وهو ما يؤشر لحصول تغييرات كبرى في الأساسيين من المهاجمين وحتى في الرسم التكتيكي الذي سيعتمده الفريق هذا الأحد. هل يكون بالربط أساسيا؟ أداء الفريق يسير نحو الأفضل لما دخل نعيم بالربط مكان الرداوي فقد استطاع هذا الأخير خلق حركية في وسط الميدان مع تسريع وصول الكرة الى مناطق المنافس وكانت تمريراته خطيرة وكادت تثمر أكثر من هدف.. دخول بالربط متأخرا له أسبابه الفنية المتمثلة في التحاقه بالفريق متأخرا وهو ما فرض على الكوكي عدم المجازفة به.. أما في لقاء هذا الأحد فقد يكون بالربط في الموعد والقرار يبدو بين أيدي الاطار الفني والطبي للفريق. هل يغادر وسيم حمدي؟ المعد البدني وسيم حمدي توتّرت علاقته في الأيام الأخيرة ليس مع الاطار الفني لأنه يتناغم كثيرا مع الكوكي وإنما بأحد أعضاء الهيئة المديرة، وسيم أصبح غير مرتاح لأن الأسباب تبدو بعيدة في مجال عمله وإذا ما غادر فإن الاطار الفني للجليزة سيخسر أحد أعمدته المهمة التي اجتهدت وأصابت في الموسم الماضي. جماهير غفيرة في اتجاه المنزه لقاء الجليزة في ملعب المنزه سيحضره جمهور قابسي غفير يقدّره العارفون بالآلاف وهيئة الأحباء تنشط هذه الأيام لتأطير جماهيرها وتنظيم تنقلها نحو العاصمة.