انطلق بعض المشككين في نشاطهم الحثيث وسعيهم الدؤوب في الإعداد لأطباق دسمة من الأحاديث في زوايا المقاهي وهذا لا يبعث على الاستغراب إذا ما علمنا أن شهر رمضان المعظم عفوا، الموسم الرياضي الجديد على الأبواب، هؤلاء بدؤوا في شنّ حملة موجّهة ضدّ الاطار الفني وخاصة على مستوى الانتدابات التي يرون أنها ليست في قيمة الهدف المنشود وهو العودة السريعة وتحقيق أمل الصعود، لذلك فسحنا المجال أمام مدرب الفريق محمد الطاهر القرميطي للرّد على هؤلاء بقوله «أستغرب مثل هذه الآراء المعرقلة والمحبطة والتي لا تخدم بالمرّة مصلحة الفريق، إذ أن جلّ الخيارات على مستوى انتداب اللاعبين المؤهلين لتعزيز المجموعة اعتمدنا فيها على خيرة العناصر في فرقها وهي قيم ثابتة تركت بصماتها في بطولة الموسم الماضي ولها من الخبرة بالرابطة الثانية ما يؤهلها لاعطاء الاضافة ثم لا ننسى أنّ الفريق انتدب خلال مواسم ماضية لاعبين مغمورين لنراهم اليوم يعززون فرق كبرى على غرار اللاعب أنيس بن عمر بالنادي الافريقي لذلك لا بدّ من تذكير هؤلاء المشككين أنني صاحب خبرة وإلمام بأجواء الرابطة الثانية على مستوى الفرق والنتائج واللاعبين وذلك من خلال عملي كمحلّل فني كما أودّ الاشارة الى أنّ مقياس النجاح ليس الأسماء الرنّانة وإنّما البذل والعطاء ولا أدلّ على ذلك أن المستقبل انتدب الموسم الماضي ما لا يقل عن ثلاثين لاعبا أغلبهم من الأسماء البارزة لكن وللأسف كانت النتيجة عكسية ونزل الفريق الى الرابطة الثانية». قرارات ردعية انتهجت الهيئة المديرة في الآونة الأخيرة سياسة فرض الانضباط والالتزام بالنظام الداخلي للجمعية بكل صرامة وجدّية منذ البداية لتأمين كل أسباب النجاح والقضاء على الانحلال والتسيّب التي كانت سمة الفريق الأبرز للموسم المنقضي. وإنّ المتتبّع لتمارين الفريق خلال هذه الفترة يلاحظ الأجواء المتميزة لسير العمل في كنف التنظيم المحكم، جماهير ومسؤولين واطار فني وخاصة اللاعبين على مستوى الالتزام ببنود العقود المبرمة حيث تعرض كل من اللاعبين «سهيل الجندوبي» و«إصلاح كوير» لخطايا مالية تقدر ب800د للأول لتأخره بيومين بينما بلغت عقوبة الثاني 1800د لتخلفه 4 أيام عن مواكبة تمارين الفريق ووقع تدوين العقوبتين بمكتوب رسمي معلق بمدخل حجرات الملابس حتى يكون عبرة لبقية اللاعبين.