منذ إشرافه فنيا على دواليب الفريق كان المدرب محمد الطاهر القرميطي محور حديث الأحباء وكانوا يتساءلون هل بإمكانه النجاح في مسيرة مجهولة العواقب؟ وهو المقبل على تحد ومطالب بإثبات جدارة المدربين من أبناء الجمعية بتدريب فريق في عراقة وتاريخ مستقبل القصرين. جلسنا الى القرميطي ومنذ البداية كنا ندرك أن الرجل مسكون بحب فريقه أكثر من عشرين سنة قضاها كلاعب ومسيرة محترمة كمدرب ودخلنا مباشرة في صلب الموضوع والغاية الحديث عن ثلاثة نقاط يريد الرأي العام الإنارة والتوضيح فيها وهي: علاقته برئيس الجمعية في هذا الموضوع يقول القرميطي: «أحيي في رئيس المستقبل التزامه بما وعد به وتعيين إطار فني كامل من أبناء الجهة ثم حرصه الشديد على الإيفاء بجميع الالتزامات التي قطعها على نفسه من انتدابات في المستوى وتربصات والتجهيزات الرياضية... العلاقة التي تجمعنا هي مصلحة مستقبل القصرين وهو مسكون بهاجس النجاح في أول تجربة له كرئيس جمعية وهو ما لا أتعارض فيه معه ومن حقه ذلك لكن للأسف الشديد هناك قلة لا هم لهم إلا التهديم انطلقوا منذ فترة في بث الإشاعات في الشارع الرياضي ومحاولة التأثير على رئيس الجمعية وذهبوا الى حد اقتراح البديل فنيا لكن يبقى ذلك مجرد هراء فأنا لا أنتظر هدية من أحد وأعلم مسبقا أن النتائج هي الفيصل في بقائي أو رحيلي لكن مالا أقبله هو الحديث فنيا مع من لا دخل له لا من قريب أو من بعيد بالفريق ومرة أخرى أؤكد على حسن الأجواء السائدة في المجموعة بين مسيرين ومدربين ولاعبين والفضل بالأساس يعود الىرئيس الجمعية الأستاذ يوسف المحمدي». الانتدابات مسؤوليتي الكاملة يؤكد القرميطي أنه يتحمل مسؤوليته في الاختيارات الفنية وهذا أمر طبيعي بحكم أنني واحد من إطار فني يرنو الى النجاح والمسألة بديهية وتساءل القرميطي في هذا الإطار «هل ستجلس مثلا الى محب تتجادل معه حول القيمة الفنية للاعبين الذين انتدبناهم نحن قمنا باختيارات والغاية هي النجاح ومن العبث تقييم مردود اللاعبين أثناء مرحلة الإعداد هناك عوامل طبيعية بدنية تخص بالأساس الإرهاق كما أن الصيام يؤثر على عطاء اللاعبين ثم فنيا نحن في مرحلة اختبار اللاعبين والهدف أولا هو الإستقرار على تشكيلة مثالية وعلى طرق فنية تتماشى ورصيدنا البشري نحن نقوم بمقابلات تطبيقية ولا مقابلات ودية والاختبار الصحيح سيكون خلال هذا التربص الذي سنحاول خلاله تحديد الملامح الكبرى للفريق وستكون المقابلات التطبيقية من الحجم الثقيل». الأهداف بالنسبة الى الأهداف يعرفها القاصي والداني وهي العودة السريعة الى الرابطة الأولى والتأثيث لمرحلة جديدة يتمكن خلالها الفريق من تكوين رصيد بشري محلي قادر بعد خمسة سنوات على قول كلمته ويضيف القرميطي «فقط هناك نداء أوجهه الى أحباء المستقبل وكافة رجالات الجهة ويتمثل في الصبر والوقوف الى جانب فريقهم في رحلة العودة الصعبة.