قبل أسبوع من موعد حفل الفنان الايطالي ايروس رامازوتي في مهرجان قرطاج والمزمع اقامته يوم 05 أوت 2010، وجهت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث رسالة الى المؤسسات الاعلامية تطلب منها تعيين من يمثلها لتغطية الحفل واشترطت ممثلا واحدا عن كل مؤسسة وموافاة الوزارة باسمه في أجل أقصاه يوم 02 أوت 2010 أي قبل ثلاثة أيام من موعد الحفل وأكدت الوزارة على أن كل البطاقات الصحفية بما فيها بطاقتها (بطاقة صحفي ثقافي) مرفوضة في هذا الحفل. والسؤال: لماذا تحرص وزارة الثقافة في كل دورة من مهرجان قرطاج وتحديدا في الحفلات الكبرى على حصر التغطية الاعلامية لهذا الصنف من الحفلات في ممثل واحد عن كل مؤسسة دون التشديد على الاقل على أن يكون الممثل صحفيا لأن بعض المؤسسات الاعلامية وهذا معروف تحتكر مثل هذه الحفلات لنفسها ولو على حساب المهنة (التغطية الصحفية)... فيحضر المسؤول بدل الصحفيين! كم هو عدد الصحفيين الثقافيين في تونس حتى تقوم وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بهذا الاجراء التنظيمي كما تقول في رسالتها بل ماذا يمثل الصحفيون في تونس كلهم بين آلاف «الشخصيات» التي تحصل في كل دورة من مهرجان قرطاج على بطاقات (VIP) أي شخصيات هامة جدا، تخول لها الدخول الى كل الحفلات بما فيها حفل ايروس رامازوتي؟! أليس الصحافيون شخصيات هامة على الاقل دون «جدا»؟ ان عدد الصحافيين في تونس لا يتجاوز الألف، أما الصحافيون الثقافيون فلا يمثلون أكثر من الخمس أي 200 صحفي. ماذا يمثل هذا العدد بين تسعة آلاف متفرج منها بعض الآلاف من أصحاب بطاقات «VIP». شكرا لوزارة الثقافة والمحافظة على التراث على هذا المقابل وعلى التغطية الاعلامية التي يقوم بها الصحافيون الثقافيون لعروض مهرجان قرطاج.