جاء في قراءة أولية لنتائج استبيان أعدّه معهد الاستهلاك مؤخرا بإقليم الشمال الغربي حول تواتر مواسم الاستهلاك أن المستهلك يفضل التخفيض من كميات مشترياته دون الاستغناء عنها في حال بروز ضغوطات على مستوى الاسعار أو التزوّد في الاسواق. والى جانب التخفيض من كمية المشتريات يلجأ المستهلك الى مقاطعة المنتوجات باهظة الثمن عند تلاقي مواسم الاستهلاك. كما تشير هذه النتائج الاولية الى أن نسبة قليلة فقط من المستهلكين قد لا يتجاوز حجمها 5٪ (42 مستجوبا من مجموع 426 استبيانا تم اعتماده في النتائج الأولية) يحافظون على نفس الكم والكيف لمشترياتهم خلال الظرف الطارئ للاسواق... فيما تمتنع نسبة قليلة أخرى عن الاشتراء وتلجأ أخرى مماثلة الى البحث عن منتوجات بديلة لتفادي ضغط الاسعار والتزويد. ويلجأ ربع المستجوبين الى استهلاك المخزونات المثلجة المعدة في المنزل. حاجيات وتشير النتائج أيضا الى أن ما لا يقل عن 75٪ من المستجوبين أكدوا أنهم يحددون حاجياتهم مسبقا قبل التوجّه الى السوق... مما يعني اقتناء المواد حسب الحاجيات لا تحت سلطان المغريات. ويتفق أغلب المتدخلين في الاستبيان على أن التونسي ينفق كثيرا ولا يقتني حاجياته حسب الضروريات. وكشفت النتائج الاولية أن نسبة هامة من المستجوبين عبروا عن اللجوء الى «المونة» (منها العولة والانتاج الذاتي للمواد) لمواجهة تلاقي المناسبات الاستهلاكية. إقليم الساحل هذا الأسبوع وردا على سؤال «الشروق» حول سبب اعتماد إقليم الشمال الغربي كعينة لاطلاق هذا الاستبيان أوضح السيد علي الغربي مدير معهد الاستهلاك أن ظروف إطلاق الاستبيان كانت أسرع وأكثر ملاءمة في الاقليم المذكور لذلك تم إنجاز العمل الميداني. وذكر ل«الشروق» أنه سيتم إطلاق استبيان مماثل هذا الاسبوع في اقليم الساحل أي في ولايات المهدية وسوسة والمنستير والقيروان. وقال المسؤول الاول بمعهد الاستهلاك إن الاستبيان مثّل محاولة للاطلاع على مواقف المستهلكين من تواتر المواسم الاستهلاكية، وانعكاساتها على المستهلك والانفاق الاسري... مشيرا الى أن عددا من المستجوبين أكدوا أن المهرجانات (بما في ذلك الزردة) مصاريف يمكن الاستغناء عنها لتفادي الغرق الاستهلاكي.