تونس 31 جويلية 2010 (وات)- ينطلق يوم الاحد غرة اوت 2010، تنفيذ البرنامج المشترك الخاص بترشيد الاستهلاك بمناسبة الصيف وشهر رمضان. وانعقدت يوم السبت بتونس ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على تفاصيل هذا البرنامج الذي تساهم فيها لاول مرة وبصفة مشتركة كل من ادارة الرعاية الصحية الاساسية بوزارة الصحة العمومية والمعهد الوطني للتغذية والتقنيات الغذائية ومنظمة الدفاع عن المستهلك ووزارة التجارة والصناعات التقليدية والمعهد الوطني للاستهلاك ووزارة الشؤون الدينية. ويسعى البرنامج الى تبيان الخصوصيات الظرفية والتي تتعلق بانعكاس تلاقي المواسم على ميزانية العائلة وتاثر السوق بالعوامل المناخية الى جانب عقلنة السلوك الاستهلاكي . ويتضمن البرنامج المشترك تنشيط مساحات ضمن برامج تلفزية واعداد ملف تلفزي حواري بقناة 21 وبث برامج اذعية وطنية جهوية بالاذاعات العمومية والخاصة فضلا عن اعداد وبث رسائل اذاعية ذات مضامين هادفة تنقد بعض السلوكيات الاستهلاكية السلبية وتقديم السلوك الايجابي المسؤول. كما يتضمن البرنامج بث وصفات لاكلات صحية وتوزيع ارساليات قصيرة عبر شبكات الهاتف الجوال الى جانب تركيز معلقات تحسيسية (بمحطات النقل والفضاءات التجارية...) تتناول رسائل ترشيدية وتوعوية كما سيم الحرص على تشريك المواقع الالكترونية المتدخلة في مجالات الاستهلاك في البرامج الترشيدية والتحسيسية المتفق عليها. واوضح السيد علي الغربي المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك ان البرنامج يرمي بالاساس الى تحقيق التوازن بين العرض والطلب خلال شهري جويلية واوت، باعتبار تواتر مواسم استهلاكية كبرى /الاصطياف ومناسبات النجاح والافراح وشهر رمضان وعيد الفطر والعودة المدرسية/. واكد ان الغاية الاساسية تتمثل في تقليص اثار ثقل العوامل الانفاقية على المستوى الصحي والاقتصادي وعقلنة سلوكيات المستهلك من خلال التحلي باليقظة والمسؤولية وتنمية قدراته لضمان حسن التعامل مع مختلف هذه العوامل. وشدد ممثلو المعهد الوطني للتغذية والتقنيات الغذائية وادارة الرعاية الصحية الاساسية ان البرنامج يحث خلال شهر رمضان على ضرورة اعتماد الاعتدال والتوازن في الوجبات الغذائية للصائم وبلوغ الفائدة الصحية للصوم الذي تتنافى فلسفته مع الافراط والاسراف الغذائي. واعرب ممثل المنظمة الوطنية للدفاع عن المستهلك عن استعداد المنظمة بكل مكاتبها لتلقي استفسارات المستهلكين عبر الرقم الاخضر الخاص بها. واستعرض جهود المنظمة للتصدي لكل التجاوزات والدفاع عن حقوق المستهلك بما يتسنى لها من امكانيات، مع الحرص على التحسيس بانعكسات السلوكيات الاستهلاكية الناجمة عن تطور القطاع التجاري والاشهار التجاري وانتشار المساحات الكبرى. وافاد السيد علي الغربي ان المعهد للمعهد الوطني للاستهلاك انجز استبيانا ميدانيا حول تعاقب "المواسم الاستهلاكية الكبرى في ظرف زمني قصير وانعكاسها على سلوك المستهلك وانفاقه" لدى عينة تتضمن 554 مستجوب للفئة العمرية المتراوحة بين 40 و60 سنة بمنطقة الشمال الغربي /الكافجندوبة وباجة/ ستكون نتائجه النهائية جاهزة خلال الفترة القادمة. وتبرز قراء اولية لنتائج الاستبيان /اعتماد 426 استبيان/ ان اغلب المستجوبين، واكثرهم من الاطارات والمهن المتوسطة، على علم مسبق بتواتر هذه المواسم وان 314 منهم يلجؤون الى المؤونة لمجابهة تلاقي المواسم. واعتبر 396 ان المصاريف التي يمكن الاستغناء عنها تتمثل في المهرجانات في حين لا يمكن ل239 من المستجوبين التخفيض في الاستهلاك اليومي للمنتجاب الغذائية، وان اغلب المستجوبين /217/ لا يفضلون تنوع وكثرة الماكولات في حين يقتني 214 الصنف العادي والمتوسط من الغلال اما اللحوم الاكثر استهلاكا فهي الدجاج /268 مستوجب/. واجمع 290 مستجوبا على ان التونسي ينفق كثيرا، ويحدد 317 من العينة حاجياتهم قبل الذهاب الى السوق. ويقتني 393 مستجوب حاجياته من المساحات الكبرى في حين تتاثر الشراءات الزائدة ل139 بعوامل تسويقية خارجة عن نطاقهم ويشتري 285 منهم حاجياته فقط. ويختار 194 مستجوبا حاجياته حسب الجودة في حين يقتني 172 منهم حسب الثمن و59 حسب العلامة التجارية.