أصبحنا في حاجة ملحة الى كومبيوتر متنقل لكي يذكرنا بمواعيد البطولة، فالجولة الثانية تأتي مثل أختها أي الجولة الاولى متقطعة... مبتورة، وبالتقسيط المريح. بالامس لعب الافريقي واليوم يتضمن البرنامج 4 مباريات تختلف خلالها الغايات والرهانات وكالعادة سيكون «برج» الجمهور الاصطلاء تحت الشمس الحارقة لهذه الصائفة. في رادس سيكون الموعد مع حوار تقليدي بين نادي حمام الانف والنجم وإذا كانت «الهمهاما» ستلعب من أجل غاية واحدة هي الانتصار بعد انهزامها في الجولة الماضية فإن الحذر سيكون مطلوبا لأن فتح طرقات سريعة أمام مهاجمي النجم قد يكلفها غاليا. المباراة ستكون مفتوحة ومثيرة والمؤكد أنها ستشهد أهدافا لأن النجم ومضيفه يرفضان التعثر مرة أخرى وإضاعة نقاط ثمينة قد تؤثر على حظوظهما في ختام السباق الطويل للبطولة. في القيروان تستقبل الشبيبة، فريقا بدأ موسمه كما يجب وإن غاب الاقناع ونعني الملعب التونسي والثابت أن صبر أحباء عاصمة الاغالبة لن يتواصل إذا تعثر أبناء الماجري مرة أخرى. «البقلاوة» تعرف جيدا أن منافسها تحت الضغط وهذا ما سيسهّل مهمتها أكثر لكن المباراة لن تكون نزهة للفريقين وستشهد قطعا استماتة من المحليين خصوصا وأنهم يلعبون على ميدانهم وأمام جمهورهم. في المرسى يستضيف المستقبل العائد بتعادل ثمين من جرجيس خلال الجولة الماضية، الاولمبي الباجي العائد بدوره بالتعادل من صفاقس والحوار يلوح متوازنا جدا إذا أخذنا في الحسبان «المذاق» اللذيذ الذي ميّز أداء «القناوية» خلال الجولة الاولى. المستقبل سينزل بكامل ثقله لتحقيق الفوز وإسعاد أنصاره في أول مصافحة على أرضه بعد استرجاع مكانه ضمن الكبار لكن «صنعة» الباجية خارج قواعدهم قد تؤجل الاحتفال بأول انتصار. في جرجيس يستضيف ترجي الجنوب الفريق الجار قوافل قفصة في لقاء سيكون بلا شك ساخنا جدا ف«العكّارة» أضاعوا نقطتين في الجولة الماضية على ميدانهم ونزيف النقاط قد يكون له وزنه في آخر المطاف. القوافل تعلم أن الخيار الوحيد لمضيفها هو الهجوم وهي تملك قطعا الاسلحة المناسبة للمباغتة والعودة بنتيجة إيجابية تؤكد من خلالها بدايتها الموفقة في بطولة الموسم الحالي.