رغم حرارة الطقس والضغوطات المسلطة على اللاعبين والجهاز الفني فقد دخلت الشبيبة المباراة بقوّة لمباغتة دفاع الملعب التونسي، وبالفعل تمكن المدافع محمد أمين الورغمي في الدقيقة الخامسة من مغالطة حارس البقلاوة رامي الجريدي بتصويبة رأسية إثر ركنية نفّذها اللاعب اسكندر بالشيخ. الضيوف وبعد قبولهم اللعب في البداية تحرّروا من انكماشهم وردّوا الفعل بسرعة حيث استغل اللاعب محمد أمين النفاتي ارتباكا في محور دفاع الشبيبةوتمكن من مغالطة الحارس صابر بن رجب وذلك في الدقيقة 12 من الشوط الاول. الماجري غاضب بعد هدف «البقلاوة» تعدّدت الهفوات للخط الخلفي للاغالبة حيث كاد المهاجم أكرم معتوق في الدقيقة 23 ان يضاعف النتيجة بعد عمل منسّق قاده مروان تاج، كما كان بامكان رضوان بن وناس اعطاء الاسبقية للبقلاوة في مناسبتين وإذا كانت المحاولة الاولى تصدّى لها الحارس بن رجب فإن المحاولة الثانية اصطدمت بالعارضة بعد تصويبةرأسية وذلك في الدقيقة 33 و35... بعض الاخطاء الفردية في محور دفاع الشبيبة جعلت المدرّب الحبيب الماجري يعبر عن غضبه في منطقة الفنية ويطالب خاصة محور الدفاع الثنائي الاجنبيين «مامادو تانو» والكامروني «علي مومبان» بضرورة التركيز اكثر وإحكام التغطية والمحاصرة الفردية خاصة على الثنائي مروان تاج ورضوان بن وناس. فرص مهدورة محاولات الشبيبة خلال هذه الفترة الاولى من اللقاء كانت جريئة من اجل التقدم في النتيجة لكن قلة التركيز وتألق حارس البقلاوة رامي الجريدي حالا دون وصول حسام الحمزاوي وسيف ا& المحجوبي ونوفل اليوسفي الى شباك الضيوف خاصة في الدقائق 4 و20 و31 و40 و46. ورقة «ألفاز» مدرب البقلاوة «باتريك لويغ» قام بتغيير تكتيكي وذلك باعتماد ورقة البرازيلي «ألفاز» الذي عوض المهاجم بن وناس منذ انطلاق الشوط الثاني وبالفعل فقد كان هذا التغيير في محله حيث تمكن هذا المهاجم بفضل سرعته وتمركزه الجيد من ادخال الارتباك في دفاع الشبيبة واحداث الخطر في اكثر من مناسبة. سيطرة الملعب التونسي مع دخول «ألفاز» أثمرت تسجيل الهدف الثاني عن طريق أيمن العياري في الدقيقة 60 اثر تصويبة رأسية غالطت الحارس صابر بن رجب. اقصاء الدردوري المهاجم حسني الدردوري زاد الطين بلة باعتدائه على المدافع خالد الزعيري وقد أقصاه الحكم محمد بن حسانة وهذا النقص أثر على مردود الشبيبة خلال بقية المباراة. تصريح خطير للدردوري بعد نهاية اللقاء أكد المهاجم حسني الدردوري لوسائل الاعلام أنه دخل المباراة وهو في حالة نفسية غير طيبة بسبب سوء تفاهم بينه وبين المدرب الحبيب الماجري، وأضاف أن التواصل غير موجود بينه وبين أغلب اللاعبين مع المدرب، وذكر أن الشبيبة اذا واصلت اللعب بهذا المستوى وبوجود هذه المشاكل فإنها لن تفوز بأي لقاء وسوف لن تتحصل على أي نقطة. هل رحل الماجري؟ الشبيبة انقادت الى الهزيمة الثانية وقدمت مردودا متواضعا أثار غضب واحتجاجات الاحباء بعد المباراة الذين طالبوا برحيل المدرب الحبيب الماجري كما أن خلاف المدرب مع بعض اللاعبين والاجواء المتوترة قد تعجل برحيل الماجري. وقد علمت «الشروق» أن الهيئة المديرة ستجتمع غدا للنظر في مسألة بقاء الماجري أو رحيله. تصريحات مدرب (الملعب التونسي) باتريك لويغ: هذا الانتصار الثاني سيجعلنا نعمل بأكثر ثقة في النفس ولابد أن نعمل أكثر ونحسن مردود الهجوم لأنه تنتظرنا مواجهات صعبة في قادم جولات البطولة ولابد من مزيد التركيز حتى تواصل حصد النتائج الايجابية أشكر جميع اللاعبين على انضباطهم التكتيكي ومردودهم الطيب رغم حرارة الطقس. المدرب الحبيب الماجري (شبيبة القيروان): أخطاء فردية بداية من الدفاع كانت وراء هزيمتنا أمام الملعب التونسي الذي لم يكن أقوى من الشبيبة كما أن الفريق مازال في حاجة لهداف لتحويل الفرص المتاحة الى أهداف بقائي مع الشبيبة رهين تحسن الاجواء لأن العمل تحت ضغوطات من شأنه أن يؤثر على اللاعبين والاطار الفني. رضا العلويني تشكيلة الفريقين شبيبة القيروان: بن رجب الطرابلسي الورغمي مامادو تانو المحجوبي الورتاني بالشيخ الحمزاوي (جبنون) «مومبان» الطرودي (القصداوي) اليوسفي (الدردوري). الملعب التونسي: الجريدي يكن العياري حسني الزعيري ابراهيما النفاتي معتوق المسراطي مروان تاج رضوان بن وناس (ألفاز).