مباراة الشبيبة والقوافل لم تعرف فترة جس نبض بحكم حاجة كلا الفريقين لنقاط الفوز، لذلك كانت المواجهة مفتوحة منذ البداية، وقد مكن النسق القوي الذي فرضه أصحاب الأرض والجمهور من افتتاح النتيجة عن طريق ضربة جزاء تحصل عليها المهاجم حسين الدردوري بعد عرقلة واضحة من حارس القوافل أيمن زيدان وتكفل سيف الله المحجوبي بإعطاء الأسبقية للأغالبة منذ الدقيقة الثالثة من بداية المباراة. مدرب القوافل جلال القادري أعطى بدوره الأولوية للهجوم بتواجد الثنائي «جيرار مونداسون» وايهاب المساكني وقد تمكن الضيوف بعد ضغط متواصل من تعديل النتيجة بعد تصويبة قوية من المهاجم الايفواري الخطير «جيرار مونداسون» غالط بها الحارس وليد بن حسين وذلك بعد 3دق فقط من هدف الشبيبة. فرص ضائعة بعد الهدفين تواصلت الهجومات سجالات من الجانبين، وقد كادت الشباك تهتز في أكثر من لقطة هجومية عن طريق نبيل الميساوي وبرهان غنّام وحسين الدردوري والصدّيق جبنون من جانب الشبيبة وايهاب المساكني وأيمن منافق و«جيرار مونداسون» و«بابا اسماعيلا» من جانب الضيوف ولكن تألق الدفاع والحارسان حالا دون تغيير النتيجة خلال ال40 دق الاولى من الشوط الاول. الدردوري يؤكد لكن مع انطلاق الدقيقة 42 خلص المهاجم حسني الدردوري الشبيبة من عمقها الهجومي وتمكن بتصويبة رأسية على مستوى القائم الثاني من مضاعفة النتيجة اثر توزيعة ثابتة من المدافع الأيمن بلال الطرابلسي، وقد أكد الدردوري خلال هذا الشوط استعدادات طيبة وشكل مع نبيل الميساوي ثنائي خطير على حارس القوافل أيمن زيدان. القادري يلعب كل أوراقه منذ بداية الشوط الثاني ورغبة منه في العودة بسرعة في النتيجة قام المدرب جلال القادري بإقحام أيوب الكرامتي ونبيل التليجاني، وبالفعل فقد أصبح خط هجوم القوافل أكثر خطورة، وقد كان بإمكان أيمن منافق التعديل لولا تدخل «مامادو تانو» الذي أخرج الكرة التي كانت في طريقها للشباك، كما توفرت عديد الفرص الاخرى للقوافل لكن التسرع وعدم التركيز حكما عليها بالفشل. القادري لم ييأس وواصل تعزيز الخط الأمامي بإقحام فوزي خميلة كمهاجم ثالث عوضا عن «بابا اسماعيلا» هذا الضغط أثمر تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 38 عن طريق خليفة البنّاني. غياب النجاعة ومرة أخرى تغيب النجاعة الهجومية عن لاعبي الشبيبة الذين توفرت لهم ما لا يقل عن 8 فرص سانحة للتسجيل بحكم اعتماد الاغالبة على خطة ضاغطة مهدت لسيطرة على القوافل. ولكن تألق زملاء الحارس أيمن زيدان جعل الشبيبة لا تتوصل الى تسجيل هدف التفوق. الأحباء غاضبون وما ان أعلن الحكم عن نهاية المباراة حتى صبت جماهير الشبيبة غضبها على اللاعبين والمسيرين بسبب تراجع نتائج الفريق الذي لم يجن سوى نقطة واحدة في الجولات الاربعة الاخيرة. إغماء كما أغمي على النائب الاول للرئيس يوسف السرياطي مما جعل الحماية المدنية تتدخل بسرعة وتم نقله الى المستشفى واسعافه. تشكيلة الفريقين : شبيبة القيروان : وليد بن حسين بلال الطرابلسي محمد أمين الورغمي (عقيد دخيللي) لطفي السلامي «مامادو تانو» «علي مومبان» سيف الله المحجوبي الصديق جبنون برهان غنّام نبيل الميساوي (محمود الدريدي) حسين الدردوري (حسين جابر). قوافل قفصة : أيمن زيدان محمد حكيم الحبيب الصويعي خليفة البنّاني حمزة الزكار عبد القادر ضو (نبيل التليجاني) «جيرار مونداسون» (أيوب الكرامتي) بلال الڤنطاسي أيمن منافق بابا اسماعيلا (فوزي خميلة) ايهاب المساكني. احتراز فني في نهاية اللقاء قام قائد فريق الشبيبة برهان غنّام بتسجيل احتراز فني على الحكم الذي لم يقم بعملية اسقاط للكرة بعد ان أوقف هجوما للقوافل وأعاد الكرة بمخالفة للشبيبة.