انقاد زملاء الأدب الى هزيمة ثقيلة خلال الجولة الثانية استقرت على ثلاثية كاملة دون ردّ اضافة إلى خسارة الحارس علي القلعي والذي تعرض الى الاقصاء من طرف حكم اللقاء نصر اللّه الجوادي. أبناء القوافل وبعد الوجه الطيب والفوز المعنوي خلال الجولة الأولى أمام حمام الأنف سقطوا في أول اختبار خارج الديار رغم التحضيرات الجيّدة وكذلك الاستعدادات الطيبة للعناصر الشابة، إلا أن ذلك لم يشفع لأبناء بن بلقاسم الذين انهاروا كليا خلال الشوط الثاني. ولئن فاجأ مردود لاعبي القوافل الجماهير التي تحولت الى ملعب جرجيس بأعداد محترمة والتي غادرته قبل نهاية اللقاء إلا أننا في «الشروق» كنا أشرنا إلى النقائص في الزاد البشري خلال أول لقاء رغم الانتصار خاصة في الخط الخلفي الذي يبقى في حاجة ماسة الى مدافع محوري محنك وله من خبرة «الناسيونال» الكثير شرط وحيد كاف لاعادة توازن الفريق عدا ذلك ستتواصل الصعوبات. شوط ممتاز وسيطرة عقيمة قدم أبناء بن بلقاسم شوطا أولا من أعلى طراز امتزج بين الانضباط وحسن الانتشار وكذلك خلق الفرص العديدة السانحة للتسجيل في أكثر من وضعية وفرضوا بذلك سيطرة ميدانية كاملة على أصحاب الدار إلا أن العلامة البارزة كانت اهدار الفرص بصفة غريبة ولم يتمكن لا الكرامتي ولا بالحاج ولا العمراني من استغلال الفراغ الذي مرّ به فريق شهاب الليلي خلال هذا الشوط. انهيار مفاجئ للقوافل خلال الشوط الثاني قبل دفاع القوافل ثلاثية كاملة دون ردّ انهيار مفاجئ لكتيبة بن بلقاسم قابله تماسك وإعادة ترتيب ونجاعة كاملة لأبناء شهاب الليلي. الوجه المغاير والذي ظهر به زملاء العمراني خلال الشوط الثاني يترجم أن الفريق مازال في بداية الطريق ومازال أمام بن بلقاسم العمل الكثير اضافة الى حاجة الفريق على الأقل الى انتدابين يعطيان توازن المجموعة. ربّ ضارة نافعة الهزيمة الحاصلة هي بالتأكيد جاءت في وقتها وأمام المدرب فترة الراحة وهي كافية للقيام بالاصلاحات خلال اللقاءات الودية المزمع إجراؤها.