يجيب عنها الأستاذ الشيخ أحمد الغربي السؤال الأول: أيهم أفضل أن تصلى النوافل بقراءة بسور متوسطة الطول مثل: ( الملك. الدخان. الواقعة...) أو بقراءة قصار السور ؟ الجواب: اعلم أيها السائل المحترم أنه لا حرج على المصلي أن يقرأ ما يشاء من القرآن الكريم في الفرض أو النافلة ولا يلزمه التقيد بسورة معينة بعد الفاتحة وعليه فلا حرج عليك أن تقرأ في صلاتك بما تشاء من القرآن سواء كان طوال السور أو من القصار المفصل أو حتى ولو كررت نفس السورة في عدة أيام أو في عدة صلوات في اليوم الواحد. ولكن إذا أمكن التنويع فهو أفضل حتى تكون مقتدياً بالرسول صلى الله عليه وسلم، مصلياً كما كان يصلي . السؤال الثاني: إذا حلفت أن لا أتسلّف بعض المال من أخي وكررت ذلك عدة مرات, ثم تراجعت في يميني. هل عليّ كفارة واحدة أم عدة كفارات؟ الجواب: بداية نذكر أن كفارة اليمين هي تحرير رقبة (انتهى الرقّ) أو إطعام عشرة مساكين أو إكساؤهم فإن لم يجد الحالف ذلك فصيام ثلاثة أيام: (فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ) (المائدة89). أمّا بالنسبة لسؤالك حيث كررت اليمين عدة مرات فيلزمك كفارة واحدة لأن المحلوف واحد ما لم تكفّر على اليمين الأولى. السؤال الثالث: أفطرت ثلاثة أيام من رمضان الماضي, وشرعت في قضائها هذا العام, ولكن أفطرت بسبب نزول ضيوف من الأقارب علينا بالمنزل فشاركتهم الطعام. ما حكم الإسلام في هذا الذي فعلته؟ وهل عليّ صيام ذلك اليوم الذي أفطرته؟ الجواب: اعلمي أيتها السائلة الكريمة أنه كان عليك أن لا تشاركي ضيوفك الطعام مجاملة لهم وأنت تقضين صيام واجب لأنه يحرم فطر من كان صومه واجبا إلآ لضرورة ولعذر شرعي كمرض ألمّ به مثلا . أما بخصوص القضاء فيجب في حقك قضاء ذلك اليوم الذي أفطرته. السؤال الرابع: انتقلنا إلى مسكن جديد أنعم الله به علينا بعد جهد كبير. هل من أدعية خاصة بالسكن في المنزل الجديد حتى يبارك الله فيه؟ الجواب : بداية نهنئكم بهذا المنزل الجديد وبارك الله لكم فيه. أمّا بخصوص موضوع سؤالك فإنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث رواه مسلم عن خولة بنت حكيم أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( من نزل منزلا ثم قال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضرّه شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ) كما يستحب أن يقول : (اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج، باسم الله ولجنا، وباسم الله خرجنا، وعلى الله ربنا توكلنا). ويقول هذا الدعاء بالخصوص عند دخوله البيت بعد غياب. ويستحب أيضا أن يقرأ شيئا من القرآن الكريم في المنزل خاصة سورة البقرة التي تطرد الشيطان منه كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم. ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة). السؤال الخامس: في بعض المرات عندما أفتح الحنفية للوضوء ينزل منها ماء أصفر قيل إنه بفعل مواد مطهرة كيميائية مع تغير في طعمه. هل يصلح هذا الماء للوضوء والطهارة بصفة عامة؟ الجواب: اعلم أيها السائل المحترم أن ماء الحنفيات يعتبر طاهرا طهورا صالحا للطهارة به ما دام لم يتغير لونه ولا طعمه ولا رائحته. أمّا تغيره بسبب طول المكث في المواسير أو بسبب الصدأ الذي يطرأ عليها أو بسبب المطهرات كماء الكلور(الجافال) وغيره من المواد الكيميائية كما هو موضوع سؤالك فإن هذا كله لا يضر الماء ويبقى طاهراً مطهرا صالحا للطهارة.