شرعت فرق المراقبة الصحية بوزارة الصحة العمومية منذ مدة في الاستعداد لشهر رمضان وذلك ضمانا للسلامة الصحية والغذائية للمنتوجات التي سيقع عرضها بالسوق خلال شهر الصيام. وأطلقت الرقابة الصحية منذ أواسط شهر جويلية المنقضي حملة خاصة لهذا الغرض تواصلت الى حدود 8 أوت الجاري وشملت مصانع تحويل المواد الغذائية خاصة الحليب ومشتقاته والمصبرات والموالح والمخللات ومخازن المواد الغذائية بمتاجر الجملة والتفصيل والمسالخ والمخابز والفضاءات الكبرى... وستتواصل هذه طوال شهر رمضان بشكل مكثف ليلا نهارا. وأفادت مصادر من ادارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط ان زيارات التفقد لم تقتصر فقط على الجانب الردعي بل شملت حصصا في التثقيف الصحي للمتدخلين وذلك تفاديا للاخلالات التي قد تضر بصحة المواطن، وبلغ عدد هذه الحصص 3194 خلال 15100 زيارة تفقد وقع تنفيذها. حجز وإتلاف حجزت وأتلفت مصالح المراقبة المذكورة خلال هذه الفترة 5620 كلغ من المواد الغذائية المختلفة و9050 علبة ياغورت و9500 لتر من الحليب و100 بيضة و2700 كيس بلاستيكي. وأضافت المصادر المعنية ان هذه المواد كان بالامكان ان تتسبب في مخاطر صحية للمواطنين لو وقع ترويجها خاصة خلال شهر رمضان الذي ترتفع فيه وتيرة الاستهلاك دون تثبت من المواطن. انذارات وغلق من جهة أخرى وجهت فرق المراقبة 1210 انذار كتابي لعدد من المتاجر والمصانع والمحلات واقترحت غلق 103 منها. كما أجرت 1467 تحليلا مخبريا بعد الحصول على عيّنات من عدة منتوجات. ويبقى دور المواطن هاما في هذا المجال من خلال تفادي كل الشراءات المشكوك فيها على غرار المنتوجات مجهولة المصدر او المعروضة تحت أشعة الشمس او في أماكن متسخة أو على قارعة الطريق.