من مبعوثنا الخاص: عبد السلام ضيف الله وصل المنتخب الوطني يوم أمس إلى العاصمة التشادية نجامينا بعد رحلة دامت أربع ساعات انطلقت من مطار تونسقرطاج مباشرة إلى نجامينا وذلك استعدادا لملاقاة التشاد غدا في إطار تصفيات كان 2012. الوفد الرسمي للمنتخب الوطني ضم 38 شخصا وقد ترأسه العضو الجامعي الهادي الحوار الذي كان مرفوقا برئيس رابطة الهواة عزيز ذويب. بن علوان يتخلّف المفاجأة الأولى التي كانت في انتظار الجهاز الفني وبقية الأعضاء تمثلت في غياب اللاعب القادم حديثا للمنتخب يوهان بن علوان حيث كان من المقرر أن يلعب أساسيا في مباراة الغد. وعند البحث في السبب أكدت لنا بعض المصادر في جامعة كرة القدم أن اللاعب لم يجر التلقيح الروتيني في الآجال المحددة (15 يوما) قبل السفر لكن «الشروق» علمت أن السبب الحقيقي يتمثل في رفض فريقه الفرنسي سانت إتيان تسريح اللاعب خوفا من تعرضه إلى إصابة قد تحرم الفريق من بيعه لاحقا، حيث تشير بعض التفاصيل إلى أنّ النادي الفرنسي في حوزته عرض ليوهان بن علوان تتراوح قيمته ما بين 3 إلى 4 مليارات. ورغم المساعي الحثيثة من المدرب الفرنسي برتران مارشان لإيجاد حل في اللحظات الأخيرة إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل وهو ما سيفرض عليه مراجعة خياراته التكتيكية. في المقابل سيكون حرج الجامعة التونسية لكرة القدم كبيرا فقد ذهبت مجهودات تمكين هذا اللاعب من الجنسية وتجهيز وثائقه القانونية أدراج الرياح والسؤال المطروح لماذا جاؤوا ببن علوان؟ عمار الجمل آخر الوافدين كان عمار الجمل آخر الوافدين إلى تونس حيث التحق بتربص المنتخب في منتصف الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين. الرحلة إلى نجامينا ضمت كذلك حضورا غفيرا من الجماهير التي حرصت على مرافقة المنتخب لتشجيعه كما سجل الزملاء الإعلاميون حضورهم بقوة لتغطية المباراة بكل تفاصيلها حيث اشتمل الوفد على 22 صحافيا من وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية. في مجموعات في المطار وقبل السفر انتظم اللاعبون في مجموعات متفرقة حيث جلس كل من ياسين الشيخاوي وعمار الجمل وأيمن عبد النور وأمين الشرميطي جنبا إلى جنب، وضمّت مجموعة أخرى مهدي النفطي وفهيد بن خلف الله وعلاء الدين يحيى وياسين الميكاري أما زهير الذوادي فقد اختار رفيقا له الحارس فاروق بن مصطفى إلى جانب مهدي مرياح في حين كان ثلاثي الترجي يوسف المساكني ومجدي التراوي وأسامة الدراجي على انفراد. صاحب «صنعتك» ليس عدوّك هذا المثل يمكن أن ينطبق على لقطة نطلب دائما مشاهدتها عندما كان حمدي القصراوي جالسا مع رامي الجريدي وانشغلا في حديث طويل.. التواصل بين الأجيال يبقى مهما لمصلحة المنتخب ومسؤولية القدامى تتمثل في إدماج هذه العناصر الجديدة خدمة لمصلحة الفريق الوطني.