وصف نائب الرئيس العراقي المعيّن طارق الهاشمي موجة الانفجارات والاغتيالات التي يشهدها العراق بأنها حرب مفتوحة في جميع المدن. وقال الهاشمي في بيان صحفي وزع أمس ان العراق يتعرض الى سلسلة من هجمات واعتداءات غير مسبوقة تستهدف تجمعات العراقيين الأبرياء في الأسواق الشعبية وطوابير الرعاية الاجتماعية وأفراد القوات الأمنية ومنتسبي الصحوات في صفحة جديدة من صفحات قوى الظلام والجريمة على الشعب العراقي، حسب تعبيره.. وأضاف أن التفجيرات الارهابية في البصرة والاعتداءات الاجرامية على الجيش والشرطة في بغداد والمفخخات في الرمادي وجلولاء والهجمات في الموصل والفلوجة هي محاولة لتقويض الاستقرار الأمني الهش الذي بات يعاني من انكشاف حقيقي نتيجة غياب الغطاء السياسي المتماسك. وتابع أن هناك قصورا في جاهزية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية رغم التطمينات المضللة التي تصدر من بعض المسؤولين العراقيين أو الأمريكيين والتي تتكرر بمناسبة أو بلا مناسبة بأن المستوى الأمني والقتالي للأجهزة الأمنية العراقية ارتقى الى مستوى التحدّيات الأمنية الفعالة. وطالب الهاشمي في بيانه بمظلة سياسية متضامنة تدعم الوضع الأمني عبر الاتفاق الحاسم على تحالف وطني نوعي وعريض يستجيب الى تحدّيات الاستقرار وتعزيز حضور الدولة. وذكر أنّ الاعتذار للشعب العراقي انطلاقا من الشعور بالمسؤولية وإعلان الاخفاق في إدارة الملف الأمني بات ضروريا كخطوة لا بد أن تقود الى مراجعة شاملة وحقيقية للملف الأمني. ميدانيا أعلنت الشرطة العراقية عن مقتل مديرة مستشفى العلوية المتخصّصة في التوليد أمس اثر اقتحام منزلها من قبل مسلحين مجهولين في منطقة الكرادة وسط بغداد. وفي حادث آخر قتل ثمانية عسكريين عراقيين أمس في عملية منشقة ضد القوات العراقية انتهت بتفجير منزل ملغم عند وصول الجنود أثناء مطاردتهم المهاجمين شمال شرق بغداد.. من جهة أخرى ذكرت صحيفة ال«غارديان» البريطانية أنّ هناك مخاوف من التحاق عدد من أفراد الصحوة بتنظيم «القاعدة».