وجه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» خالد مشعل انتقادات لاذعة للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية و«إسرائيل»، مؤكدا أن لا جدوى من تلك المفاوضات وأن الالتزام بطريق المقاومة هو الحل. ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مسؤول فلسطيني أن الولاياتالمتحدة تقترب من صيغة لإطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني و«الإسرائيلي» تقوم على بيان «الرباعية الدولية» الذي يدعو إلى وقف الاستيطان «الإسرائيلي» في الأراضي الفلسطينية. وقلّل مشعل الذي كان يتحدث في احتفال للمتفوقين في الثانوية العامة من الفلسطينيين في سوريا من جدوى المفاوضات بعد ثلاثة شهور من انطلاق المفاوضات غير المباشرة مع «إسرائيل» التي لم تحقق اختراقًا في عملية السلام المتعثرة منذ سنوات، ووصفها ب«التافهة والعبثية». وأكد مشعل ضرورة إعادة الصراع مع الاحتلال إلى «معادلته الطبيعية.. ففلسطين أرضنا ولا شرعية للعدو الصهيوني عليها». وتضغط واشنطن بشدة لإطلاق المفاوضات المباشرة قبل 26 سبتمبر موعد انتهاء فترة وقف جزئي للبناء الاستيطاني «الإسرائيلي» في أراضي الضفة الغربيةالمحتلة وهو ما قد يشكل عواقب وخيمة على العملية. ونسبت وكالة الأنباء الإيطالية إلى مسؤول فلسطيني كبير، القول إنه «للمرة الأولى أبدى الأمريكيون انفتاحا لفكرة إعادة إصدار اللجنة الرباعية الدولية بيانا يتضمن نفس النقاط التي تضمنها بيانها السابق» في اجتماع مارس الماضي لتشكل أساسًا للمفاوضات المباشرة. وحسب المسؤول الفلسطيني، فقد «جرى نقاش موسع حول هذا الأمر بين الرئيس محمود عباس والمبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل الذي وعد بأن يعمل للحصول على موافقة إسرائيلية على هذا الأمر من خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء» بنيامين نتنياهو. وأضاف «نحن بانتظار جهود ميتشل مع نتنياهو، وفي حال القبول بالصيغة كما وردت في بيان الرباعية في موسكو فعندها سنذهب إلى المفاوضات بعد التشاور مع العرب والحصول على تأييد القيادة» الفلسطينية. ونوه إلى أن رئيس السلطة محمود عباس سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة اليوم، فيما تقول مصادر دبلوماسية غربية إن انطلاق المحادثات المباشرة سيكون إما في مصر أو في واشنطن.